أفادت مصدر قضائي فرنسي بأن شابا في السادسة عشرة من العمر سلم نفسه إلى الشرطة معترفا بأنه قائد السيارة في حادثة اقتحام الحاجز الأمني الأحد بالقرب من ساحة "الكونكورد" بوسط باريس مما دفع الشرطة إلى الرد بإطلاق النار. وأضاف المصدر أنه جاري حاليا استجواب هذا الشاب للتحقق من صحة اقواله، مضيفا ان شخصا اخر كان على متن السيارة سلم نفسه ايضا الى الشرطة الليلة الماضية. من ناحية اخرى، أبلغت مستشفى بمنطقة "الايفلين" بالضاحية الغربيةلباريس الاحد عن استقبالها لسيدة أصيبت بطلق ناري في الصدر يشتبه بأن تكون ايضا ضمن الاشخاص الذين استقلوا السيارة وقت الحادث، بحسب مصدر بالشرطة الفرنسية. وقال المصدر إن تلك السيدة خضعت لعملية جراحية الليلة الماضية وان حياتها ليست في خطر، مشيرا الى ان التحقيقات ستحدد عما اذا كانت اصابتها ناجمة عن عيار ناري أطلقته الشرطة. وأضاف المصدر ان الشخصين اللذين قاما بتسليم نفسيهما تم احتجازهما رهن التحقيق بعد اعترافهما بأنهما كان داخل السيارة وقت الحادث. من ناحية اخرى، تم تكليف الادارة العامة للشرطة الوطنية الفرنسية بمتابعة التحقيقات وهو إجراء متبع في الحالات التي يقوم فيها احد أفراد الامن باستخدام سلاحه الميري. كانت الشرطة الفرنسية قد فتحت النار باكرا صباح الأحد (الساعة 8:00 بتوقيت فرنسا) في ساحة "الكونكورد"، وسط العاصمة باريس، على رجل اخترق بسيارته طوقا أمنيا أقيم قرب خط وصول دورة فرنسا للدرجات الهوائية عند طرف "الشانزليزيه" بعد ان صدم قبل ذلك بقليل سيارة اخرى في حي الشانزيليزيه وهرب للإفلات من نقطة تفتيش للشرطة المنتشرة لمواكبة هذا الحدث الرياضي. وأطلقت الشرطة النار لمحاولة وقف السيارة بعد ان رفض قائد السيارة الامتثال للأوامر بالتوقف دون ان يحصل تبادل لاطلاق نار. وكشفت الشرطة بأن شهود عيان رأوْا أربعة اشخاص، (رجلان و إمراتان)، يتركون السيارة و يلوذون بالفرار.