قال لواء طيار ا.ح هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا , عضو المجلس المصري للشئون الخارجية , عضو الجمعية المصرية للامم المتحدة إن حروب الجيل الرابع و القوة الذكية دخلت مجالاتها التطبيق بصورة مباشرة فى الشرق الأوسط و الثورات العربية و فشلها فى مصر لايعنى أنها ستصرف النظر عن تنفيذها , مشيرا الى ان دول العالم تواجه تحديات ومشاكل جسيمة تتطلب وعيا وإدراكا لشكل الصراع القادم وما يشكلها من حروب الجيل الرابع غير الواضحة المعالم للمواطن البسيط. واوضح الحلبي خلال ندوة " تحديات الامن القومي المصري " الذى نظمها حزب مصر بلدي مساء امس بمقر نقابة التجاريين بحضور قدري ابوحسين رئيس حزب مصر بلدي واللواء سمير سلام أمين عام الحزب وامانتي المرأة والشباب , ان ادوات حروب الجيل الرابع المظاهرات وهدم المؤسسات وتزوير الصور والحقائق بواسطة المحطات الفضائية، والتمويل غير المباشر لانشاء قواعد ارهابية بحجج دينية وعرقية، هذا بالاضافة الي الحرب النفسية بتزيف الحقائق واللعب علي مشاكل المواطنين. وقدم شرحا تفصيليا لحروب الجيل الرابع التى بدأ ظهورها مع حروب 1648 من خلال البنادق البدائية والخنادق واعداد الجيش الاكبر هو الفائز .. اما حروب الجيل الثاني ظهرت مع الحرب العالمية الاولي بكثافة النيران بالدبابات والاسلحة المتطورة. بينما الجيل الثالث ظهر في الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية وهي الحرب الاستباقية والضرب وراء خطوط العدو وتعطيل الامدادات للجيش المنافس. اما الجيل الرابع ظهر في امريكا عام 1989، عرفت بحرب افشال الدولة وزعزعة استقرارها ثم فرض واقع جديد يحقق مصالح العدو. واوضح ان حروب الجيل الرابع تهدف الي تفتيت مؤسسات الدولة والعمل علي انهيارها امنيا واقتصاديا وتفكيك وحدة شعبها، لافتا الي ان حروب الجيل الرابع تختلف عن سابقها لان الحروب السابقة بين جيشين معلومين بينما في الجيل الرابع لا تملك الدليل علي العدو. وقال الحلبي ان حروب الجيل الرابع ليست نمطية، تعتمد علي التقدم التكنولوجي، لا تستخدم فيها الاسلحة الثقيلة بل الذهنية المعروفة بالقوة الذكية، كما تتسم بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الحرب والسياسة والعسكريين والمدنيين. وقالت مها الشيخ امينة حزب مصر بلدي إن مواجهة التحديات تتطلب توعية الشعب والشباب ليكون درعا للوطن، لمواجهة الفكر المتطرف الارهاب الذي يسعي لضرب استقرار البلاد ،تعتمد علي مجموعة قتالية صغيرة الحجم. واضافت الشيخ ان الندوة تأتي فى اطار احتفالات الحزب بثورة 23 يوليو لتجسد مدى تلاحم الشعب والجيش طوال التاريخ المصري , وللتوعية بالمخاطر التى تواجه الامن القومي للبلاد .