شهدت عدة مدن تركية، وعلى رأسها اسطنبول وميرسين وهاتاي وسييرت وماردين وقارص وهكاري وآديرنة وإزمير، تظاهرات حاشدة احتجاجا على العملية الانتحارية التي نفذت أمس الاثنين في بلدة (سوروتش) وراح ضحيتها 32 شخصا وأصيب 100 آخرين بجروح. وذكرت محطة (إن.تي.في.) الإخبارية التركية اليوم الثلاثاء أن المتظاهرين في شارع (استقلال) بوسط اسطنبول رفعوا شعارات مناهضة لحكومة العدالة والتنمية بسبب وقوفها ضد الأكراد في سوريا وإلى جانب تنظيم داعش الإرهابي في اشتباكات (كوباني) بشمالي سوريا، وصورا للزعيم الكردي الانفصالي السجين عبد الله أوجلان، مما دفع قوات الشرطة لاستخدام مدافع المياه لتفريق المتظاهرين. وفي وسط مدينة ميرسين، تجمع ما يقرب من 1000 مواطن من مجموعة (الديمقراطية والكادحين) وأغلقوا حركة سير السيارات احتجاجا على عملية سوروتش الإرهابية، وأطلق أحد المواطنين أعيرة نارية في الهواء، مما تسبب في إصابة شخصين بجروح وتم نقلهما إلى أحد المستشفيات بالمدينة لتلقي العلاج. وفي مدينة سييرت، ألقت قوات الأمن القبض على 10 متظاهرين بعد إطلاقهم الألعاب النارية على قوات الشرطة جراء اعتراضهم على القيام بمسيرة وإقامة تجمع أمام مقر حزب العدالة والتنمية بالمدينة. وقامت بلديتا (إزمير وهاتاي) بإلغاء الاحتفالات المزمع تنظيمها أمس وسط المدينتين احتراما لأرواح الضحايا الذين سقطوا في العملية الانتحارية في بلدة سوروتش الحدودية مع سوريا.