حدث في مثل هذا اليوم 26 رمضان - وفاه العالم والمؤرخ والفيلسوف ابن خلدون - العودة من غزوة تبوك وعقاب المخلفين في مثل هذا اليوم من عام 808ه الموافق 16 من مارس 1401م توفى العالم الكبير والفيلسوف ورائد علم الاجتماع "عبد الرحمن بن خلدون" الذي تعد أبحاثه ودراساته سبقًا في كثير من العلوم والفنون كالتاريخ والسيرة الذاتية والدراسات التربوية وغيرها. في مثل هذا اليوم من عام 9ه عاد النبي صلى الله عليه وسلم من غزوه تبوك، التي تخلف عن حضورها بعض الصحابة، وحينما عاد النبي دخل المسجد فصلى واعتذر من اعتذر، وكانت حادثة مقاطعة كعب بن مالك وصاحبيه. وتبدأ وقائع غزوة تبوك عندما امر النبي صلي الله عليه وسلم اصحابه بالتجهز والخروج الى الروم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يخرج في غزوة الا أظهر انه يريد غيرها، الا غزوه تبوك فانه قال: "ايها الناس اني أريد الروم". فتسابق المسلمون في الجهاد بأموالهم، فها هو ابو بكر الصديق يأتي بكل ماله، وعمر بن الخطاب يأتي بنصف ماله، وتباري القوم في التبرع في صورة تُظهر ما في قلوبهم من ايمان راسخ ونفوس سخية، ولم ينفق احد أعظم نفقه من ذي النورين عثمان بن عفان الذي جهز ثلث الجيش وحده، حتى قال النبي صلي الله عليه وسلم في حقه: "ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم" قالها مرارًا وكان هذه اول عقبة في سبيل الخروج للقتال. وخرج الرسول صلي الله عليه وسلم وبدا التحرك بالجيش الاسلامي نحو تبوك يوم الخميس قبل منتصف شهر رجب سنه 9ه حيث وصل الي تبوك في شعبان سنه 9ه واقام فيها مده عشرين يومًا ولم يلاق حشود الروم الذين جبنوا عن التقدم للقاء الجيش الاسلامي. فظل الرسول صلي الله عليه وسلم مدة اقامته يعقد معاهدات مع امراء المناطق وقبائلها، وارسل سرية بقيادة خالد بن الوليد رضى الله عنه الى دومة الجندل فاسرت "اكيدر" ملك دومه الجندل وقدم به الى الرسول صلي الله عليه وسلم ليعاهده.