دعت نائبة رئيس مجلس الدولة (نائبة رئيس مجلس الوزراء) ليو يان دونغ، اليوم الأحد، إلى حماية سور الصين العظيم من أي تعديات، وأيضًا من آثار عوامل التعرية على هذا الأثر الذي تحدى الدهر، والذي يعتبر من عجائب الدنيا السبع الجديدة. وطالبت ليو - خلال جولة تفقدية لها في مدينة تشانغ جياكو، والتي يقع فيها أحد الأجزاء الهامة من السور - الحكومات المحلية، إلى أن يكونوا أكثر حزمًا في تطبيق القوانين المتعلقة بالحفاظ على الآثار. كانت وسائل إعلام صينية قد كشفت مؤخرًا عن أن ما يقرب من ثلث سور الصين العظيم قد اختفى بشكل كامل بسبب عوامل التآكل الطبيعية، وأيضًا التخريب البشري، حيث أن البعض من القرويين دأبوا على سرقة أجزاء من حجارته على مر الزمان لبناء بيوتهم وأحيانًا لبيعها للسائحين كتذكارات، الأمر الذي دفع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" إلى إصدار تحذيرات من هذا التعدى على أحد الآثار الإنسانية الحضارية العظيمة والمدرجة في قائمتها للتراث العالمي. ويعود تاريخ بناء السور إلى أكثر من ألفى عام وقد بنيت أجزاؤه الشرقيه من الحجر وأجزاؤه الغربية من الطين، وبدأ الصينيون بنائه في القرن الثالث قبل الميلاد، وأخذ شكله الحالي في عصر أسرة مينج ( 1368 - 1644 )، وقد تم بناؤه ليحمي الحدود الشمالية للصين من الهجمات الخارجية، ويبلغ طوله 2400 كم.