وصف وزير الخارجية السعودي خالد الجبير علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها "استراتيجية وتاريخية ومتميزة جدا" سواء في المجال العسكري أو الأمني أو الاقتصادي أو السياسي ، قائلا "إن هناك شراكة استراتيجية قائمة ومستمرة بين البلدين". وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة، "إننا نتشاور مع الولاياتالمتحدة بشأن الأوضاع في لبنان وضرورة انتخاب رئيس جديد .. وأيضا نتشاور معها بشأن وحدة العراق وأمنه واستقراره كما أنها تدعم العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف في اليمن علاوة على أنها شريك اقتصادي وتجاري مهم جدا لنا". وتابع "إن السعودية لا تعتمد لا على أمريكا ولا على أية دولة في تحقيق مصالحها، ولكنها إذا ما ارتأت أن هناك تطابقا مع أية دولة بشأن المصالح المشتركة تعمل عليها وإذا لم يوجد يتم التشاور والتباحث بشأن سبل تحقيق الأهداف المرجوة". وبالنسبة لإيران، قال الجبير "إن الإيرانيين إذا ما أرادوا أن يقوموا بأعمال شغب في المنطقة فإن ذلك لن يكون على حساب السعودية، فالمملكة تعمل بالتصدي لأعمال إيران المشاغبة في المنطقة، وخير دليل على ذلك التدخل السعودي من أجل دعم الشرعية باليمن".. لافتا إلى أن تواجدها بدأ يتقلص في بعض الأماكن خاصة في أفريقيا واليمن. وقال "نحن مصرون على أن لا يكون لإيران تدخل في المنطقة أو في الدول العربية الشقيقة، نحن نعتبرها دولة عظيمة وكبيرة وجارة للسعودية ولكل الدول العربية ولها تاريخ عريق ونحترم ذلك، ونأمل أن يكن لنا أفضل العلاقات الثنائية معها، ولكن في نفس الوقت يجب أن تكون مبنية على مباديء وأسس واحترام وعلى عدم التدخل في شأن الآخر، لكن ما رأيناه منها على مدى 35 عاما الماضية أثبت عكس ذلك". وأضاف الجبير "إذا كانت هناك أية أعمال عدوانية فقد أتت من إيران وليس من السعودية".. لافتا إلى أن الشيء الملف للنظر أن تنظيم (داعش) ارتكب عمليات إجرامية وإرهابية ضد العرب ولم يرتكب عملا عدوانيا واحدا ضد إيران. وتابع "إن الجهود التي قامت بها إيران على مدى ال35 عاما الماضية خطيرة جدا ويجب مواجهتها"، مؤكدا على أن المملكة ستقف بحزم ضد أية محاولات لشب الفتن الطائفية ..منوها في الوقت ذاته بأن هذه الفتن أدت إلى توحيد المواطنين السعوديين السنة والشيعة.