تفقد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني اليوم الأربعاء جبهات "البيشمركة" للقتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بكركوك شمالي العراق. واجتمع البارزاني مع الجهات السياسية والعسكرية في كركوك، وأشاد بقوات "البيشمركة" وتحدث عن احتياجاتهم الضرورية، وآخر التطورات الأمنية وهجمات داعش الأخير على قرية مورة التي استعادتها البيشمركة من قبضة التنظيم. وكان البارزاني قد وصل إلى مدينة كركوك ظهر اليوم، وكان في استقباله محافظ كركوك نجم الدين كريم، وقائد قوات البيشمركة في كركوك محمد حاجي محمود، ووزير "البيشمركة" الكردية مصطفى سيد قادر، ووكيل وزير البيشمركة أنور الحاج عثمان، والامين العام للوزارة جبار ياور، وقائد وحدات 70 لقوات البيشمركة جعفر مصطفى. وقال رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إن رئيس الإقليم زار مدينة كركوك للاطلاع على الأوضاع الراهنة في جبهات القتال ضد داعش.. لافتا إلى أن مسألة رئاسة إقليم كردستان ليست متعلقة بشخص أو حزب واحد، داعيا جميع القوى الكردية إلى التفاوض من أجل حلها سويا. وأوضح نيجيرفان بارزاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للحركة الديمقراطية الاشورية يونادم كنافي أربيل، أن مسألة الرئاسة ليست متعلقة بالحزب الديمقراطي الكردستاني أو شخص مسعود البارزاني، بل هي متعلقة بكل القوى السياسية بالاقليم ، مشيرا إلى أنه تحدث مع جميع الجهات عن وجهات نظرنا بهذا الشأن. واعتبر أنه ليس من مصلحة كردستان إضافة هذه المسألة للمشكلات الأخرى التي يعاني منها الإقليم، مثل الأزمة الاقتصادية وقتال "داعش"، بل يجب حلها بالتوافق والتحاور، قائلا "نحن لا نستهدف التحدث عن مسعود البارزاني بل عن مصلحة إقليم كردستان ومستقبل الأمة الكردية، وفي جلسة واحدة يمكننا إقناعهم بأن الذي يقولونه لا يصب في مصلحة كردستان". وأضاف أن "الإقليم يصدر كميات كبيرة من النفط والحكومة الاتحادية في بغداد تمنحنا نصف مستحقاتنا بحسب الاتفاقية الموقعة معها، صحيح أن الكمية التي نصدرها قلت عن السابق لكننا لم نقطع العلاقة مع بغداد، ونحن مستعدون لمراجعة الاتفاقية، وأكدنا على ضرورة إيجاد حل للمشكلة، ونحاول توقيع اتفاقية جديدة تصب في صالح بغداد وكردستان، ونحن مستعدون للتفاوض مع بغداد بشأنها". ومن جانبه، قال الأمين العام للحركة الديمقراطية الأشورية إن المصالح الحزبية طغت على المصلحة العامة، مؤكدا أهمية التعايش والتوافق بين جميع القوى في كردستان.