أكدت الدكتورة آيه ماهر أستاذ الإدارة والموارد البشرية بالجامعة الألمانية أن مبادرة العمل من المنزل التي أطلقتها وزارة التنمية الإدارية،من المبادرات الناجحة التي تعود نفعها على الموظف نفسه وهكذا الاقتصاد المحلي. وقالت أستاذ الإدارة إن انتشار استخدام الانترنت ساهم في نشر ثقافة "العمل عن بعد"، حيث يتم الاتفاق علي العمل بعدة طرق, فالبعض يشترط توقيع عقود والبعض يكتفي بالاتفاق بالدفع عند التسليم، لذلك لا يمكن وضع قواعد محددة للعمل عن بعد بين الأطراف المتعاملة حيث تختلف من شخص لآخر أو طبقا لحرية اختيار الطريقة المناسبة. وتوضح الدكتورة آيه أن هذا النظام في العمل تعود مميزاته على فئات المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة على عكس غيرهم من الرجال والشباب،ويرجع أسباب ذلك إلى أن هؤلاء يمكنهم العمل من المنزل دون التقيد بمواعيد حضور أو انصراف من العمل،ودون الاضطرار للخروج من منازلهم في زحام المواصلات، مما يسمح للمرأة بشكل خاص لمتابعة أمور أسرتها ومزاولة أنشطة أخرى. وترى أن العمل عن بعد يسهم في تعظيم إنتاجية العمل وجودته نتيجة عدم إضاعة الوقت،وإنجاز المهام المطلوبة في أسرع وقت،وبالرغم من أن موظف هذا النظام قد يفقد بعض المميزات الوظيفية الدائمة من التأمينات والمعاشات والإجازات المدفوعة،إلا أن كثيرا منهم يتبع العمل من المنزل في الدول الخارجية وخاصة العربية. وأشارت أستاذ الإدارة إلى هذا النظام نجح تطبيقه فعليا في وزارة التنمية الإدارية ،مما خفف عبئا اقتصاديا واجتماعيا عاد على الدولة من خلال إحدى مؤسساتها والمتمثلة في الوزارة،حيث يفتح العمل عن بعد فرص وظيفية كثيرة للشباب العاطلين،بجانب زيادة فرص الاستثمار،وتخفيف الازدحام المروري وتقليل ازدحام المكاتب الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى إضافة مبان جديدة أو مبان أكبر مساحة.