قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الْقِرَاءَة مِنْ الْمُصْحَف نَظَرًا أَفْضَل وأكثر ثوابًا مِنْ الْقِرَاءَة عَنْ ظَهْرِ قَلْب. وأضاف «ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، «وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْد فِي "فَضَائِل الْقُرْآن" مِنْ طَرِيق عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ بَعْض أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَهُ قَالَ: "فَضْل قِرَاءَة الْقُرْآن نَظَرًا عَلَى مَنْ يَقْرَؤُهُ ظَهْرًا كَفَضْلِ الْفَرِيضَة عَلَى النَّافِلَة"، وَمِنْ طَرِيق اِبْن مَسْعُود مَوْقُوفًا "أَدِيمُوا النَّظَر فِي الْمُصْحَف" وَإِسْنَاده صَحِيح، وَمِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى أَنَّ الْقِرَاءَة فِي الْمُصْحَف أَسْلَم مِنْ الْغَلَط. وأشار مدير الفتوى، إلى أن قراءة القرآن عبادة فإن النظر في المصحف عبادة أيضًا، وانضمام العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر؛ إذ فيه زيادة في العمل من النظر في المصحف. ولفت إلى أن القاعدة الشرعية تقول: «إن الوسائل تأخذ حكم المقاصد»، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر في مكتوب كالمصحف كان جائزًا.