قالت صحيفة (فاينانشيال تايمز) إن بريطانيا تبحث تعزيز دعمها للحكومة النيجيرية الجديدة في معركتها ضد متطرفي جماعة "بوكو حرام"، التي اتضحت قدرتها على تنفيذ هجمات عابرة للحدود مؤخرا في تشاد المجاورة. ورصدت -في تقرير على موقعها الإلكتروني- إلقاء المسؤولين في تشاد بلائمة تفجيرين هزّا العاصمة "انجمينا" مؤخرا وراح ضحيتهما نحو 27 قتيلا على الأقل، على كاهل الجماعة النيجيرية الإرهابية التي تكبدت خسائر على مدار الأشهر الماضية وانسحبت من مساحات شاسعة كانت سيطرت عليها في الشمال الشرقي النيجيري، وكان الجيش التشادي شارك في محاربتها. ونقلت عن وزير الشئون الأفريقية بالمملكة المتحدة، جيمس دادريدج، القول إن بلاده إذْ تسعى لتعزيز علاقاتها مع نيجيريا في ظل النظام الجديد بقيادة الرئيس محمد بخاري - فإنها تعلن عن استعدادها توفير مزيد من الدعم التقني والتدريب العسكري وزيادة الدعم في مجال التخابر لنيجيريا. ونوهت الصحيفة عن قدوم هذا التحرك البريطاني بعد إعلان الولاياتالمتحدة مؤخرا عن تقديم 5 مليون دولار أمريكي دعما للقوة العسكرية متعددة الجنسيات التي تقاتل بوكو حرام .. وأكد دادريدج للفاينانشيال تايمز أنه من غير المتصور ألا تقدم المملكة المتحدة المزيد من الدعم في منطقة الشمال الشرقي. وأوضح "يمكننا عمل المزيد فيما يتعلق بالتدريب وكيفية الاستخدام، والاستخبارات حيث لدينا خبرة طويلة، لا سيما في الجانب التقني" .. وأضاف دادريدج "نحتاج إلى تدريبهم على كيفية استخدام المعلومات الاستخباراتية، وكيفية إعادة هيكلة الجيش، والتتنسيق بين فصائل القوة متعددة الجنسيات". ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات الوزير البريطاني تأتي تلبية لمناشدات وجهها الرئيس النيجيري بخاري إلى دول مجموعة السبع الصناعية برفع مستوى المساعدات لبلاده التي تتولى قيادة قوة المهام المشتركة الإقليمية المنوطة بمحاربة الإرهاب. وقالت الفاينانشيال تايمز إن مخاوف بشان الفساد في الجيش وانتهاكات حقوق الإنسان في الحرب على بوكو حرام - عرقلت الدعم الأمريكي عسكريا للنظام النيجيري السابق بقيادة جودلاك جوناثان. ورصدت الصحيفة تدريب بريطانيا سريتين في الجيش النيجيري يُنسَب إليهما الفضل في طرد بوكو حرام من أراض كانت الجماعة سيطرت عليها في ولاية "أداماوا" في الشمال الشرقي. وأوضحت أن فريقا عسكريا بريطانيا مقيما يدعم بالفعل قوات الجيش في نيجيريا بالتدريب والتوجيه في مكافحة التمرد، كما تقدم المملكة المتحدة صورا عبر الأقمار الصناعية لجهاز المخابرات النيجيري الذي يتعاون بالإضافة إلى بريطانيا مع كل من أمريكا وفرنسا.