* محللون: * اللاوندي: ترحيل معتقلين ب"جوانتانامو" ينبئ بإغلاقه * المفرج عنهم قد يكونوا مجندين لحساب أمريكا * عودة: الإفراج عن معتقلي "جوانتامو" تمهيد لإغلاقه * إغلاق المعتقل كان وعد أوباما الانتخابي في أول فترة رئاسية أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، مطلع الأسبوع الجاري، أن السلطات نقلت ستة معتقلين من سجن جوانتانامو إلى سلطنة عمان، وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن "الولاياتالمتحدة ممتنة لحكومة عمان على مبادرتها الإنسانية واستعدادها لدعم الجهود الأمريكية من أجل إغلاق معتقل جوانتانامو". الأمر الذي طرح تساؤلات حول نية الولاياتالمتحدةالأمريكية لإغلاق المعتقل مع نهاية ولاية أوباما. وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الإفراج عن بعض معتقلي جوانتامو يعني التمهيد لإغلاقه، وكان إغلاق المعتقل والإفراج عن المعتقلين الموجودين به من وعود أوباما الانتخابية في الفترة الأولى. وأضاف "عودة"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن الإفراج عن المعتقلين سيسير وفقا لقواعد، بحيث أن يكون الشخص معروفا لدى السلطات بأنه كان معتقلا بجوانتامو، الأمر الذي يحول دون أن يكون لهؤلاء أي مخططات إرهابية للتنفيذ على أرض الدولة المقيمين بها. يذكر أن سلطنة عُمان وافقت على استقبال ستة يمنيين من معتقلي جوانتانامو أطلقت الولاياتالمتحدة سراحهم بعد أن قضوا في السجن عدة سنوات دون محاكمة أو توجيه تهم إليهم. ومن جانبه، أكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن نقل واشنطن 6 يمنيين من معتقل جوانتانامو إلى عمان، ينبئ بإغلاق المعتقل في ظل تواجد أنباء عن اعتزام واشنطن لإغلاقه. وقال اللاوندي، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن إعلان أمريكا عن نيتها ترحيل 51 من المعتقلين لاحقا إلى دول يجري التفاهم معها. وأضاف أستاذ العلوم السياسية أنه قد يكون هؤلاء المفرج عنهم جندتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وتم الإفراج عنهم ليقوموا بعمليات إرهابية بعدد من الدول التي سيذهبون إليها. ولا يزال 116 شخصا في المعتقل، على أن يُرحَّل 51 منهم لاحقا إلى دول يجري التفاهم معها. ولم يكن ترحيل 6 سجناء من جوانتنامو حالة فريدة من نوعها أو مستحدثة، حيث شهد عام 2014 ترحيل 28 سجينا من سجن جوانتنامو من جنسيات مختلفة، بينها الكويتية والتونسية واليمنية والأفغانية وفلسطينية. أيضا في 20 ديسمبر 2014 تم ترحيل 4 من معتقلي جوانتانامو إلى بلادهم أفغانستان، وقد نقل المعتقلون الأربعة جوا إلى العاصمة الأفغانية كابول ليلة أمس وسلموا إلى السلطات الأفغانية في أول عملية من نوعها منذ عام 2009. كان المعتقلون الأفغان الأربعة قضوا أكثر من عشر سنوات في المعقل الكائن في كوبا. وفي 17/ 12/ 2013 نقل معتقلان إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أيام قليلة على ترحيل معتقلين جزائريين اثنين إلى الجزائر. وفي 13 يونيو 2015 أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن السلطات نقلت ستة معتقلين من سجن جوانتانامو إلى سلطنة عمان. وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن "الولاياتالمتحدة ممتنة لحكومة عمان على مبادرتها الإنسانية واستعدادها لدعم الجهود الأمريكية من أجل إغلاق معتقل جوانتانامو". معتقل جوانتانامو يقع معتقل جوانتانامو في خليج جوانتانامو وهو سجن سيئ السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميلا عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن معتقل جوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر. ويعتبر مراقبون أن معتقل جوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق وتتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة، مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة بوضع حد لهذه المعاناة وإغلاق المعتقل بشكل تام، كما أن الكونجرس يرفض مسألة ترحيل السجناء إلى الولاياتالمتحدة ومحاكمتهم هناك. وكان المعتقل يضم في وقت من الأوقات قرابة 800 محتجز، وتناقص عددهم بعد أن نقل أغلبهم إلى بلادهم أو دولة أخرى. وشهد عام 2014 ترحيل 28 سجينا من سجن جوانتنامو من جنسيات مختلفة بينها الكويتية والتونسية واليمنية والأفغانية وفلسطينية. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أصدر تقريرا يتهم فيها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعامل بطريقة "وحشية" في استجوابها لعدد من المشتبه بهم في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001. وخلص التقرير إلى أن كبار المسئولين بالدولة من أعلى المراتب وأرفع المناصب يتحملون المسئولية الأساسية عن السماح بتفشي تقنيات الاستجواب غير القانونية وغير الملائمة، كما انتهت الدراسة إلى أن هناك معلومات كثيرة انتزعت تحت تأثير التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. محطات معتقل جوانتانامو 2001 * 13 نوفمبر: الرئيس بوش ينشئ محاكم عسكرية استثنائية لمحاكمة من وصفهم "بالمقاتلين الأعداء". 2002 * 11 يناير: وصول أول سجين إلى معتقل جوانتانامو. * 7 فبراير: بوش يصدر مذكرة رئاسية تنص على أن معتقلي تنظيم القاعدة و"مقاتلين أعداء" آخرين لا يخضعون لاتفاقيات جنيف، لكن ينبغي معاملة المعتقلين بطريقة إنسانية. 2003 * 4 ديسمبر: الأسترالي ديفد هيكس أول معتقل في غوانتانامو يحصل على مساندة محام عسكري أمريكي. * 18 ديسمبر: محكمة الاستئناف في كاليفورنيا تصدر حكما يمنح المعتقلين الحق في توكيل قانوني. * 24 فبراير: توجيه اتهامات رسميا لأول مرة إلى اليمني علي حمزة أحمد البهلول والسوداني إبراهيم أحمد القوصي. * 28 يونيو: المحكمة العليا تصدر حكما يسمح لمعتقلي جوانتانامو بالطعن في اعتقالهم أمام محكمة اتحادية أمريكية. * 30 يوليو: الحكومة الأميركية تنشئ "لجانا عسكرية للمراجعة" لتحديد وضعية المعتقلين. 2005 * 30 ديسمبر: المصادقة على قانون يرخص للمعتقلين تقديم طعونهم أمام محكمة الاستئناف في واشنطن. 2006 * 10 يونيو: وفاة ثلاثة معتقلين داخل زنازينهم. * 29 يونيو: المحكمة العليا ترفض إقرار صلاحية المحاكم العسكرية الاستثنائية، معتبرة أن الرئيس تجاوز صلاحياته. * 12 يوليو: الرئيس بوش يأمر بتطبيق اتفاقيات جنيف في معتقل جوانتانامو. * 17 أكتوبر: المصادقة على قانون تُنشأ بموجبه محاكم استثناء جديدة. 2007 *10 مارس: خالد الشيخ محمد الذي يعتبر "العقل" المفترض لهجمات 11 سبتمبر 2001، يعترف باقترافه عددا من الأعمال الإرهابية. 2008 * 12 يونيو: المحكمة العليا تعتبر أن الدستور يضمن حقوقا للمعتقلين من بينها حق الطعن في اعتقالهم أمام المحكمة الاتحادية في واشنطن. * 16 نوفمبر: باراك أوباما يعلن أنه سيغلق معتقل جوانتانامو. * 20 نوفمبر: قاض اتحادي يصدر حكما يعتبر اعتقال خمسة أشخاص غير قانوني. 2009 *11 يناير: أوباما يقر بأن إغلاق معتقل غوانتانامو لا يمكن أن يتم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته. * 21 يناير: أوباما يأمر بتعليق المحاكمات في معتقل غوانتانامو لمدة 120 يوما. 2012 5 مايو: النيابة العسكرية الأمريكية توجه الاتهام إلى خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر وأربعة من أعوانه المفترضين، وذلك بعد تسعة أعوام من الاعتقال والتجاذبات القضائية. 2012 * 6 فبراير: مجموعة من السجناء يضربون عن الطعام احتجاجا على تفتيش حراس لنسخ من القرآن الكريم بطريقة عدها المعتقلون تدنيسا للكتاب العظيم. وهو إضراب توسع لاحقا إلى أن بلغ في آخر إحصائية عدد منفذيه مائة. * 30 أبريل: أوباما يجدد نيته إغلاق المعتقل. * 1 مايو: البيت الأبيض يقول إنه يدرس تعيين دبلوماسي رفيع للعمل من أجل إرسال نزلاء السجن إلى أوطانهم أو إلى بلدان ثالثة.