انطلق في عمان اليوم الأحد ، برئاسة مدير عام دائرة الشئون الفلسطينية بوزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية المهندس محمود العقرباوي، اجتماع تنسيقي للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين بمشاركة الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر إضافة إلى وفد من الجامعة العربية. وبحث المجتمعون قضايا تتعلق بأوضاع مناطق عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية (الأونروا) الخمس وآثارها على الدول المضيفة والخطة المتوسطة المدى التي تعكف الوكالة على إعدادها للسنوات (2016 – 2021) ، والهادفة إلى تحسين أوضاع اللاجئين والخدمات المقدمة لهم إضافة إلى الوضع المالي للوكالة والعجز الحاصل في الموازنة لهذا العام فضلا عن برامج التطوير في مجالي التعليم والصحة. ويأتي هذا الاجتماع تمهيدا للمشاركة في اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة التي ستعقد غدا وبعد غد تحت رعاية نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون الأردني المغتربين ناصر جودة. وقال العقرباوي - في كلمة له – إن هذا الاجتماع يهدف إلى الخروج ببعض الإقتراحات والأفكار لتقديمها لاجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة ؛ من أجل تنسيق المواقف بما يكفل تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة والتخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق الدول المضيفة إضافة إلى توفير الدعم للأونروا بما يضمن قيامها بمهامها واستمرار عملها وفق قرار إنشائها . وتطرق إلى الوضع المالي الصعب الذي تعاني منه الأونروا والعجز المستمر في ميزانياتها والتي لا تلبي الحد الأدنى لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين ، مشيرا إلى البيان الذي أصدره المفوض العام للوكالة بخصوص الأوضاع المالية الصعبة دون قيامه باستشارة أية دولة من الدول المستضيفة . ومن جهته..أكد عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية مسئول ملف اللاجئين زكريا الآغا على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي قوي لمواجهة مستجدات التطورات المتعلقة بتقليص خدمات الوكالة المختلفة. وقال الآغا "لا يمكننا أن نقبل أي تقليص لخدمات الوكالة تحت أي ظرف إذ أن المسئولية تقع على الأممالمتحدة في إيجاد التمويل والدعم المالي اللازم لاستمرار الوكالة في عملها". وعلى صعيد متصل..ناقشت لجنة فلسطين بمجلس الأعيان الأردني برئاسة العين وجيه عزايزة لدى لقائها اليوم المفوض العام لوكالة (الأونروا) بيير كراهينبول عمل الوكالة وخططها وأوضاعها المالية الصعبة ، إضافة إلى فكرة تشكيل مجموعة دعم دولية تساند جهود الوكالة وتعمل بكل الوسائل مع الدول المانحة لزيادة مساهماتها في دعم الأونروا. وأعرب عزايزة عن تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها الوكالة في تقديم المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته وتمكينه من تجاوز الظروف المعيشية الصعبة ، مشددا على ضرورة تعزيز قدرات الوكالة لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الإنسانية للاجئين. وقال "إننا نرفض أي تقليص في مستوى الخدمات التي تقدمها (الأونروا) والتي تمثل التزام المجتمع الدولي بقضيتهم كما أن أي تراجع في مستوى هذه الخدمات من شأنه أن يحمل الدول المضيفة أعباء مالية إضافية". ومن جهته..ثمن كراهينبول عاليا دعم الأردن للوكالة الدولية ومساندته جميع الجهود الهادفة إلى مواصلة توفير الدعم المالي للوكالة من خلال العمل مع مختلف الجهات العربية والدولية لتمكينها من القيام بمسئولياتها للحفاظ على استمرارية خدماتها. وأوضح أن التبرعات المالية للأونروا لم تعد تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة زيادة أعداد للاجئين المسجلين والظروف الصعبة التي يمرون بها ، لافتا إلى أن الموازنة العامة للوكالة تعاني من عجز مالي يقدر بحوالي 100 مليون دولار. جدير بالذكر أن الأونروا تقدم خدمات المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين من اللاجئين فلسطين المسجلين لديها في الأردن وسوريا ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ، وتشمل خدماتها التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.