تحت عنوان "إخفاق لجماعة الإخوان المسلمين" كتب يوني بن مناحم خبير شئون الشرق الأوسط مقالاً في موقع (news1) الاخباري الاسرائيلي حول الاخفاقات أو الفشل الذى تعرضت له حركة الاحوان المسلمين في الشرق الأوسط، حيث ذكر أن نتائج الانتخابات التركية تعد ضربة لجماعة الإخوان المسلمين، التي تتلقى أيضا رفضا من جانب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي بدأ حواراً مع الحزب السلفي في مصر في إطار محاولته خلق حوار مع العالم الإسلامي. واوضح الكاتب: أن نتائج ظاهرة "الربيع العربي" كانت زيادة قوة الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط وهي الحركة التي خرج من عباءتها الإسلام الجهادي المتطرف بجناحيه: تنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وبينما نجح الإسلام الجهادي في يحقق مكاسب كبيرة في العراق وسوريا وليبيا، تلقت حركة "الإخوان المسلمين" ضربات في تركيا ومصر وقطاع غزة. واضاف الكاتب: ليست نتائج الانتخابات في تركيا هي الخسارة الوحيدة لحزب أردوغان حزب "العدالة والتنمية" على الساحة السياسية الداخلية في تركيا، فهناك تداعيات على السياسة التركية تجاه الغرب والشرق الأوسط. فقد أدت نتائج الانتخابات إلى جعل الساحة السياسية التركية مهيئة لتشكيل تحالفات سياسية جديدة، وسوف يضطر حزب "العدالة والتنمية" الى تكوين ائتلاف مع أحزاب المعارضة من أجل تشكيل حكومة جديدة. وتابع الكاتب أن تقديرات معلقين في العالم العربي تشير الى أن الائتلاف الجديد الذى سيتم تشكيله لن يتبني مواقف أردوغان، أي موقف حركة "الإخوان المسلمين" التي هي يعتبر حزب "العدالة والتنمية" جزء منها، فيما يتعلق بالتعامل مع الملفين الفلسطيني والسوري. كما يتقع أن يتبنى معارضو اردوغان موقف الحاجة إلى توثيق العلاقات مع الولاياتالمتحدة وأوروبا وتحقيق التوازن في التعامل مع إسرائيل. وقد هاجم المقال الافتتاحي لصحيفة الأهرام المصرية في 10 يناير أردوغان بسبب دعمه لحركة الإخوان المسلمين في مصر، وجاء فق المقال: "إن الأتراك أدركوا ان وجود أردوغان على رأس السلطة يشكل تهديدا لمستقبل تركيا وعلاقاتها الإقليمية والدولية، لذلك قرروا منع حزب "العدالة والتنمية" من الامساك بالسلطة في نهاية حكم دام 13 عاما ..." وتابع الكاتب: هناك ضربة أخرى لجماعة الإخوان المسلمين، التي فشلت محاولتها نسف زيارة عدوها اللدود الرئيس المصري المصري عبد الفتاح السيسي الاسبوع الماضي إلى ألمانيا، ألا وهي رفض وزارة الخارجية الأمريكية لقاء وفد عنها وصل الى واشنطن قبل عدة أيام. وهو عبارة عن وفد من مجلس الجماعة في المنفى والمسمي "المجلس الثوري" والذي يتألف من قادة الحركة الذين فروا من مصر إلى تركيا بعد صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة. وقد استجابت الولاياتالمتحدة الى طلب الرئيس المصري بعدم لقاء الوفد، واستدعت الخارجية المصرية سفير الولاياتالمتحدة في القاهرة، حيث تم إبلاغه بالطلب. وترمز استجابة الولاياتالمتحدة لطلب مصر إلى تحول في موقف واشنطن تجاه جماعة الإخوان المسلمين التي التقى ممثلون في وزارة الخارجية مع وفدها الذي وصل إلى واشنطن قبل أربعة أشهر. وفي هذه المرة ارسلت حركة الإخوان المسلمين وفدها في محاولة لإقناع الإدارة الأمريكية بأنها ليست حركة إرهابية وكذلك لطلب مساعدتها في إلغاء عقوبة الإعدام المفروضة على قادتها من قبل القضاء المصري وعلى رأسهم الرئيس المخلوع محمد مرسي. وقد نجحت الحكومة المصرية في إقناع الإدارة الأمريكية بأن الحركة تدعم الارهاب ومسؤولة عن سلسلة من الهجمات الارهابية في جميع أنحاء مصر. واردف الكاتب يقول: إن الحكومة المصرية اطلعت الإدارة الأمريكية على التطوير الأخيرة ونشر وثيقة دينية جديدة، تعتبر بمثابة فتوى يطلق عليها "بيان الكنانة"، تدعو إلى عصيان مدني في مصر والى الحرب على النظام المصري بكل الوسائل، بما في ذلك العنف، من أجل إسقاط حكم السيسي. وقد وقع على الوثيقة 160 من رجال الدين المقربين من الإخوان المسلمين في مصر والهند وباكستان وبعض الدول الأفريقية. وفقا لتقرير نشر في صحيفة الأهرام، مصر في 10 يونيو فقد بدأ مسؤولون كبار في السفارة الأمريكيةبالقاهرة سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي من حزب "النور" السلفي المصري في محاولة لخلق حوار مع الإسلام المعتدل بدلا من العلاقة التي كانت في الماضي مع الإخوان المسلمين ما يدل – حسب الصحيفة المصرية - على إدارك الولاياتالمتحدة أن الإخوان المسلمين هي حركة إرهابية. واوضح الكاتب: أن حركة حماس في قطاع غزة، والتي تعتبر ذراعاً للإخوان المسلمين، لم تنجح في الخروج من أزمتها وتحسين علاقاتها مع مصر. وعلى الرغم من أن المحكمة المصرية ألغت قرارها إدراج حركة حماس على قائمة المنظمات الإرهابية، لكنها أبقت على قرار آخر ينص على اعتبار الجناح العسكري لحماس منظمة إرهابية. وفي اجتماع لكبار مسؤولي حماس في قطر عُقد مؤخراً مع رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي، تعهد مسؤولو حماس بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر وعدم دعم انشطة تنظيم "أنصار بيت المقدسي"، الذي يعد فرعاً لتنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء، ولكن مصر لم تغير موقفها من الحركة.