قال الشيخ محمد وسام مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إن صيام المرأة المستحاضة صحيح، موضحًا أن هناك فرقاً بين الاستحاضة والحيض. وأوضح «وسام»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أن الاستحاضة دم يخرج من المرأة على غير "العادة الشهرية" ولونه أصفر رقيق، وهذا الدم يُعد من الأمراض التناسلية ويأخذ حكم "البُول"، أما «الحيض» فهو دم يخرج من المرأة على سبيل "العادة" ولونه أسود. وأشار مدير الفتوى، إلى أنه يجب على المرأة المُستحاضة أن تتطهر عند كل صلاة وأذان، وتنظف مكان الموضع تنظيفاً جيدًا وتخفضه، ثم تصلى وتصوم وتقرأ القرآن وتؤدي جميع العبادات. واسستشهد بما روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- حيث قال لها: «دَمُ الْحَيْضِ أَسْوَدُ وَإِنَّ لَهُ رَائِحَةً، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا كَانَ الآخَرُ فَاغْتَسِلِي، وَصَلِّي» وروى الدراقطني والبيهقي والطبراني من حديث أبي أمامة مرفوعا: «دَمُ الْحَيْضِ أَسْوَدُ خَاثِرٌ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ، وَدَمُ الِاسْتِحَاضَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ». وفي رواية: «دَمُ الْحَيْضِ لَا يَكُونُ إِلَّا أَسْوَدَ غَلِيظًا تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ، وَدَمُ الِاسْتِحَاضَةِ دَمٌ رَقِيقٌ تَعْلُوهُ صُفْرَةٌ». وروى النسائي وأبو داود عن عائشة مرفوعًا: «إِذَا كَانَ دَمُ الْحَيْضِ فَإِنَّهُ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ فَأَمْسِكِي عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِذَا كَانَ الآخَرُ فَتَوَضَّئِي فَإِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ».