تسلم البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي، اليوم السبت- إعلان النوايا المشترك الذي أصدره منذ أيام تكتل التغيير والإصلاح بزعامة العماد ميشال عون وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.. بعد سنوات طويلة من الصراع بينها كأكبر تيارين في الوسط المسيحي اللبناني. جاء تسلم الإعلان خلال استقبال الراعي في مقر البطريركية المارونية في منطقة " بكركي " كلا من أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان ومسئول التواصل والإعلام في القوات اللبنانية ملحم رياشي. وقال كنعان -في تصريح صحفي عقب اللقاء- "الورقة أصبحت في عهدة البطريرك الراعي الضامن والراعي لهذا الإعلان المشترك والذي سوف نترجمه بكل إرادة وتصميم ليصبح واقعا على الأرض، معتبرا أن هذا الإعلان يعني صفحة جديدة وديناميكية وأملا جديدا للمسيحيين. وشدد على أن الإعلان ليس اصطفافا جديدا لا في داخل البيت المسيحي اللبناني ولا في خارجه، بل هو نموذج لجسر تلاق بين اللبنانيين المختلفين. وأضاف "نأمل في المستقبل ومن خلال الخطوات التي بحثناها مع البطريرك الراعي التواصل معه دائما ومع باقي المكونات الأخرى اللبنانية التي بدأنا نزورها لإطلاعها على ظروف إصدار هذا الإعلان .. معتبرا أن إعلان النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات أمل جديد للمسيحيين في لبنان". بدوره، اعتبر مسئول الإعلام بحزب القوات اللبنانية أن النسيج المجتمعي المسيحي اللبناني عاد إلى الالتحام من جديد ، وقال "إن هذه المصالحة هي مع الذات وهي تعني أن جدار الفصل الذي كان قائما منذ 30 عاما بين أكبر مكونين داخل الجسم المسيحي اللبناني سقط وسقط إلى غير رجعة". وقال إن هناك خطابا سياسيا واجتماعيا جديدا ، حيث يوجد تنافس إذا تعذر الاتفاق ، واتفاق حيث يمكن الاتفاق، مشددا على أن هذا الإعلان ليس موجها ضد أحد بل يحتضن الجميع ويكون حاضنة قابلة لتوسيع إطارها باتجاه كافة اللبنانيين".