قيادي ب"تكتل عون": "إعلان النيات" مع "القوات اللبنانية" أوشك على الانتهاء

أكد النائب اللبناني إبراهيم كنعان عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الذي يتزعمه العماد ميشال عون أن تكتله على وشك إصدار "إعلان النيات" مع حزب القوات اللبنانية الذي سيتضمن 17 بنداً من الملفات الأساسية لدى الجانبين.
وقال كنعان، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، "إننا نصوغ قراءة مشتركة للرئاسة القوية للبنان ودورها وما هو مرجو منها، ونراجع مرحلة اتفاق الطائف وعدم احترام المناصفة بين المسلمين وصحة التمثيل والشراكة الفعلية، وقد قطعنا شوط كبير والإعلان أصبح شبه منجز".
وأضاف "ما نقوم به من مساع وجهود يهدف إلى خلق حلول صنعت في لبنان"، مشيرا إلى أن حوار مع تياره مع حزب "القوات اللبنانية" عمره ثلاثة أشهر بعد ثلاثين سنة من التباعد".
وقال كنعان إن هناك من يشكك في الأسباب الداعية للحوار مع القوات اللبنانية ونحن مؤمنون به كخطوة جريئة"، مشيرا إلى انه "عندما مد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون اليد إلى "حزب الله" شكّل صدمة لكثيرين عادوا وأيقنوا أهمية ما حدث".
وأضاف "إننا لا نسعى إلى مناورة أو فولكلور في حوارنا مع القوات اللبنانية بل نغوص بعمق في كل الملفات لنجد الحلول"، موضحا أنه بعد إنهاء "إعلان النيات" مع حزب القوات اللبنانية الذي بات في مراحله النهائية سننتقل إلى المرحلة التطبيقية.
وتابع أن "الدور الأساس في ما يجري هي الرعاية والإرادة القوية المتوافرة لدى العماد عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع"، معتبرا أن هدم الجدران التي كانت مرتفعة بين التيار والقوات لم يكن بالسهل، مشيرا إلى إسقاط 120 دعوى قضائية بين التيار والقوات.
وقال إن "اللبنانيين يعولون على الحوار القائم ويثمنونه بإيجابية ونحن نؤكد لهم أن لا عودة إلى الوراء".
وأضاف كنعان "أننا لا نسعى إلى تحالف سلطوي مع القوات بل ننطلق من الواجب والمسئولية والضرورة للتقارب ومد الجسور".
وقال "إننا اكتشفنا بعضنا بهواجسنا واختلافاتنا لبناء أرضية مشتركة للتلاقي على المسائل الاستراتيجية".
وأضاف أن "البطريركية المارونية غير منزعجة من خطوات عون وجعجع الحوارية، مشيرا إلى أن جلسته مع البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي كانت تفصيلية ومطولة".
وقال إن "الراعي مهتم بحوارنا مع القوات ومستعد للمساعدة على دعمه ليصل الى خواتيمه".