رحب ممثل الأممالمتحدة في العراق يان كوبيش اليومالأحد، بالقرار الذي اصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول "حماية الإرث الثقافي العراقي" الذي تم تبنيه بالإجماع يوم الخميس الماضي. وقال كوبيش، في تصريح صحفي، إنها بحق رسالة قوية الى كل من شرع بشكل فاعل في تخريب الإرث الثقافي العراقي والإتجار به على نحوٍ غير مشروع بأن الإنسانية لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما هم يرتكبون جرائمهم الخسيسة بحق أعظم الحضارات في العالم. ومن جانبه، اعتبر ممثل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لدى العراق أكسل بلات القرار "خطوة هامة" ضمن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لحماية الإرث الثقافي العراقي الذي لا يمكن تعويضه. وأضاف: الأهم من ذلك أنه سيمكن من مساءلة المسئولين عن الهجمات الشنيعة التي تسهدف الارث الثقافي، ان عمل اليونسكو لم يكُن في أي وقتٍ أكثر أهميةً مما هو عليه الآن، وان القرار يوفر مزيداً من الدعم لتفويض منظمة اليونسكو في العراق. تجدر الإشارة إلى أن قرار الجمعية العامة ذكر أن الأممالمتحدة تشعر ببالغ الانزعاج إزاء أعمال التخريب والنهب التي نفذها تنظيم (داعش)، بحق الإرث الثقافي العراقي، مهد حضارة ما بين الرافدين، التي كانت موجودة في متاحفه ومكتباته ومحفوظاته ومواقعه الآثارية ودور العبادة ومن بينها الجوامع والأضرحة والكنائس والتحف الدينية والثقافية وهي خسائر لا تعوض للعراق وللإنسانية جمعاء. ودعت الجمعية العامة جميع الدول الى مساعدة السلطات العراقية في التصدي للاتجار بالمقتنيات الثقافية التي استخرجت بشكل غير قانوني من المواقع الاثرية وسرقت من المتاحف والمكتبات والمحفوظات ومجموعات من المخطوطات. وكان تنظيم "داعش" دمر آثار مدينة "الحضر" المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي يعود تاريخها الى القرن الثاني قبل الميلاد، كما جرف قبل أيام مدينة "نمرود" الأثرية، بالآليات الثقيلة مستبيحا بذلك المعالم الأثرية التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده.. كما حطم قطعا أثرية نادرة في متحف الموصل بمحافظة نينوي شمالي غربي العراق، وفجر المتحف التاريخي ونهب وخرب ما فيه من مقتنيات أثري ومخطوطات تاريخية. ويضم المتحف 173 قطعة أثرية وتماثيل لحقب تاريخية مرت بها حضارات العراق لاسيما حضارة مابين النهرين بخلاف القطع الأثرية بمخازن المتحف.