بكى الفنان محمد صبحي خلال روايته لأحد المواقف بينه وبين والده، وقال إن والده كان رافضاً لدخوله معهد السينما، نظراً لمعاناته خلال عمله في الوسط الفني، وأنه كان يخشى بأن يمر "صبحي" بنفس المعاناة. وأضاف "صبحي" أنه أصر على دخول معهد السينما رغم رفض والده، وهذا كان أحد أسباب مقاطعة والده له ولأعماله المسرحية، وذلك لحين حصوله على أول راتب له نظير عمله والذي أرسله لوالده الذي شعر بتأنيب الضمير وقرر حضور أحد أعمال "صبحي" المسرحية. وقال خلال لقائه التليفزيوني ، إنه كفنان مهموم بقضايا الوطن الصغير وهو مصر، ووطنه الكبير وهو العالم كله، مضيفا أن مشكلة الممثل على المسرح هي كيفية تحية الجمهور، ولذا فبروفات التحية تستغرق شهراً. وتابع :"الجمهور وحش كاسر لا يرحم، ولو احترم الفنان فعلى الفنان أن يحترمه، ولا يتدني لدرجة الإنحناء، ولا يتعالى عليه. وأضاف "صبحي" :"تعلمت هذا من يوسف وهبي، وقال إن الممثل المعقد هو من يجري ليدخل وسط الجماهير، وأنا أقول العكس لأني أريد أن تعيش المسرحية مع الجماهير لأطول وقت، وأنا كان زملائي نبيل الحلفاوي ولطفي لبيب وكان أمنية أي ممثل أن يتعين في المسرح، ولكن لم أفكر بهذا، ولم أرد أن أكون ممثلا، بل مدرس، وأردت إخراج تلاميذ لي، ودرست في المعهد 15 سنة، واستقلت بسبب التلاميذ، لأنه لا يوجد مناهج تدرس، فنحن الفرقة الوحيدة في مصر التي تقوم على البروفات اليومية". واستطرد :"كنت أتمنى أن أكون مدرسا، ثم مخرج ، ثم بعدها بعشرين ألف خطوة ممثل، وأنا أحب الإخراج اكثر من التمثيل، لأن به إضافة عملية، ومساعدة للمثل ليخرج طاقته الإبداعية، والإجرام هو تقديم موهبة لا تستحق أن تقدم". وصرح الفنان :" استمريت 7 سنوات أعمل كومبارس وكنت أتمنى أن أقول جملة واحدة في العمل، وكنت أشاهد السينما من شرفة منزلي، وأجمالي الأفلام التي شاهدتها حوالي 2000 فيلم، وأكثر الأفلام التي شدتني هي أفلام الفنان الراحل عبد الحليم حافظ". وقال أن " شخصية عم أيوب في مسرحية الجوكر مقتبسة من زوج عمتي، وهذه المسرحية نموذج منفرد غير باقي المسرحيات التي قدمتها، وفي طفولتي قلدت شخصية الفنان نجيب الريحاني في مسرحية بالمدرسة في 5 ابتدائي، كما كنت طفل خجول جدا لدرجة ان أول حب في حياتي مع بنت الجيران كان أقصى شئ أقوم به هو عمل باي باي". وأكد صبحي .. حصلت على بطولة الجمهورية في التمثيل لثلاث سنوات، وقدمت في الاكاديمية قسم البالية، ولكن كانت سني كبيرة، فدخلت معهد التمثيل، ولأول مرة في مصر على الإطلاق تكون هناك توصية بالسالب وليس بالموجب من والدي، واتفق مع اللجنة على أن أسقط، ولم أعلم، ولكن أحسست بهذا، لأن والدي كان يريد دخولي البحرية، وأبي صارم جدا، ولكن لم يظلمني أبدا، بل كنت طفلا مستوعبا، وأول مرتب قبضته في حياتي كان 17 جنيها وريال، وأرسلت هذا المرتب لأبي، وكان خائفا من دخولي الوسط لأنه قاسى في الوسط الفني كثيرا". واستكمل :"سحبت ورقي من المعهد مرة اخرى، وقدمته مرة اخرى باسمي ولكن ليس كاملا، وكتبت مهنة اخرى لوالدي، ودخلت اللجنة، واخترت المشهدين التراجيديين ولم اختر الكوميدي، واختبروني 27 دقيقة، رغم أن الآخرين اختبروا في 5 دقائق، وطلبوا مني الصعود على الدرج كأني في سن 6 سنوات، ومرة آخرى كأني شاب، ومرة ثالثة كأني رجل عجوز، ولم أصعد اخر مرة بحجة اني عجوز ولا استطيع، وهذا كان الإحساس حينها، ونجحت بالفعل". وأوضح محمد صبحي :"صورنا مسلسل فارس بلا جواد في سنة، لانه كان صعبا، وأنا أستمتع وأنا ألعب شخصية هتلر بعيدا عن باقي الشخصيات في مسرحية تخاريف، ويوجد علاقة وطيدة بيني وبين الفنانة الراحلة سعاد نصر لدرجة أني أثناء تصوير الجزء السادس والسابع والثامن من مسلسل يوميات ونيس كنت أحس بوجود الفنانة سعاد نصر في الاستوديو".