ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان "لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى" عقدت أمس الأربعاء جلسة لسماع الاعتراضات المُقدمة ضد مصادقة "اللجنة الوائية للتخطيط والبناء" على المشروع الاستيطاني "مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة" ، المنوي إقامته مدخل وادي حلوة بسلوان. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان في بيان له مساء اليوم أن الجلسة استمرت 7 ساعات وتم خلالها تقديم الاعتراضات من قبل أهالي حي وادي حلوة ومثلهم المحامي سامي أرشيد، إضافة الى اعتراضات مقدمة من لجنة وادي حلوة، مؤسستي "عير عميم" و"عميق شافيه"، ومجموعة من الإسرائيليين، كما تحدث خلال الجلسة رئيس بلدية الاحتلال نير بركات وسط اعتراضات أهالي على أدائه وتشجعيه لبناء المركز الاستيطاني. وانتقد مقدمو الاعتراضات كل على حده المشروع الاستيطاني لأنه يتعارض مع حقوق السكان في بلدة سلوان عامة وحي وادي حلوة خاصة، ويتجاهل احتياجاتهم. أما رئيس بلدية الاحتلال الذي حضر خلال جلسة سماع الاعتراضات فقد طالب المجلس التخطيط الأعلى الموافقة على المشروع الاستيطاني، لأنه يجذب ملايين السياح من كافة انحاء العالم الى مدينة القدس"حسب أقواله". حيث رد السكان عليه بقولهم "الحديث يجري عن مشروع استيطاني وليس مشروعا سياحيا، ويجب الاهتمام بالسكان قبل الاهتمام بالسياحة، ووجود المستوطنين في مدينة القدس عامة وسلوان خاصة كان السبب وراء تراجع القطاع السياحي في المدينة". ويشار إلى أن المشروع يحمل الرقم الهندسي الهيكلي13542، ويهدف لإقامة مبنى سياحي، لإستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، كما سيتم تخصيص مساحات لاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لجمعية العاد. وسيقام المشروع الاستيطاني على أرض لأهالي سلوان، كانت تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعد احتلالها قامت بلدية الاحتلال بمصادرتها وهدم غرفتين فيها تعود لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات، وفي عام 2003 سيطرت عليها جمعية العاد الاستيطانية بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء مشروع استيطاني، وقامت بأعمال حفر متواصلة في منطقة المشروع " ساحة باب المغاربة ،" وهدمت مقبرة إٍسلامية عمرها 1200 سنة، إضافة إلى تدميرهم آثاراً عثمانية وأموية وبيزنطية ورومانية، من غرف وأعمدة وأقواس، وأبقت على عدد قليل منها تدعي انها " آثار الهيكل الثاني "، حيث سيخصص جزء من المخطط لعرض هذه الآثار المزعومة.