ميدان التحرير اشتعل الهتاف أمام المنصة الرئيسية بميدان التحرير بعد ترديد القائمين عليها الهتافات التي انتشرت مع اندلاع ثورة 25 يناير مثل "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، بالإضافة إلى الشعارات التي تطالب بضرورة تحديد جدول زمني لتسليم السلطة. وشهد ميدان التحرير توافد المئات من أنصار التيارات الدينية، مرددين هتافات تدعو إلى الدولة الإسلامية. واستمر توافد مئات المتظاهرين على ميدان التحرير عقب صلاة جمعة "توحيد المطالب" أو "مليونية حماية الديمقراطية" الداعية إلى رفض وثيقة المباديء فوق الدستورية "وثيقة الأوبرا"، مطالبين بضرورة تحديد وقت تسليم السلطة. كما توافدت لميدان التحرير مسيرة حاشدة قادمة من ناحية ميدان طلعت حرب تابعة لحركة نضال مرددة "اعتصام.. اعتصام"، منددين بوثيقة المباديء فوق الدستورية ومطالبين بضرورة تحديد وقت لتسليم السلطة لمدنيين. وتواجد ممثلو القوى السياسية المختلفة على المنصة الرئيسية المقابلة لسور الجامعة الأمريكية والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وأذاعت المنصة الأغاني الوطنية التي أشعلت حماس المتظاهرين، فيما ردد المتظاهرون شعارات "الله أكبر - الله أكبر" و"على الأقصى رايحين شهداء بالملايين" و"الشعب يريد تسليم السلطة في مايو"، فيما رفع عدد من المتظاهرين بميدان التحرير أعلام مصر وسوريا وفلطسين والسعودية. وتوجد بالميدان أربع منصات رئيسية، الأولى تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأخرى لحازم صلاح أبواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بالإضافة لمنصة للجماعة الإسلامية، وأخرى لحزب النور السلفي. وطاف أرجاء ميدان التحرير عدد من المسيرات التابعة للقوى الإسلامية منذ فجر الجمعة، منها مسيرة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ضمت مئات الأشخاص، فيما طافت مسيرة أخرى تابعة للجبهة السلفية حملوا خلالها لافتات كتب عليها "لا لوثيقة السلمي ولا لتأجيل الانتخابات"، حاملين المصاحف، وتعالت الهتافات "الصحافة فين الدستور أهو"، فيما اختفت مسيرات الليبراليين الذين توافدوا إلى ميدان التحرير منذ الليلة الماضية مطالبين بمدنية الدولة ومرددين لهتاف "ثورتنا ثورة شعبية لا إخوانية ولا سلفية"، وهو ما دفع القوى الإسلامية للقيام بعدد من المسيرات لتأكيد وجودها على الأرض. ونصب العديد من الخيام بالحديقة المتوسطة لميدان التحرير منها التابع للشيخ حازم صلاح أبواسماعيل وحركة "حازمون" وجبهة دعم المسلمين الجدد، فضلا عن الائتلاف الإسلامي الحر، بالإضافة للخيام التابعة لائتلاف شباب الثورة. من ناحية أخرى، انتشرت اللجان الشعبية على مداخل ومخارج ميدان التحرير، حيث قاموا بتفتيش الحضور والتحقق من إثبات الشخصية، وذلك منعا لاندساس عناصر قد تؤدي إلى الشغب، فيما تم أيضا إغلاق الميدان أمام حركة سير السيارات وتحولها للشوارع الجانبية.