ذكر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه «إرواء الغليل» في تخرج أحاديث منار السبيل، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان بالبطحاءِ فأتى عليه يزيدُ بن رُكانةَ أو ركانة بنُ يزيدٍ ومعه أَعنُزٌ له فقال له يا محمدُ هل لك أن تَصارعَني فقال ما تُسبقُني قال شاةً من غنمي فصارعَه فصرعَه فأخذ شاةً قال رُكانةُ هل لك في العودِ قال ما تُسبقُني قال أُخرى ذكر ذلك مرارًا فقال يا محمدُ واللهِ ما وضع أحدٌ جنبي إلى الأرضِ وما أنت الذي تصرعُني فأسلمَ وردَّ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غنمَه». وأوضح الألباني، أنه قد صارع النبيُّ رجلًا معروفًا بقوتِه يسمى - ركانةَ - فصرعه النبيُّ أكثر من مرةٍ، وفي روايةٍ أن النبيَّ صارعه وكان شديدًا فقال شاةً بشاةٍ فصرعه النبيُّ فقال عاودني في أخرى فصرعه فقال عاودني فصرعه النبيُّ الثالثةَ فقال الرجلُ ماذا أقولُ لأهلي شاةً أكلها الذئبُ وشاةً نشزت فبما أقولُ في الثالثةِ فقال النبيُّ ماكنا لنجمعَ عليك أن نصرعَك ونغرمَك خذْ غنمَك». وبين أن «ركانة» هو بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المكي، الصحابي الذي أسلم عام الفتح وتوفي بالمدينة في خلافة معاوية سنة 42 ه، وكان شديد البأس قوي الجسم معروفا بالقوة في المصارعة بحيث إنه لم يصرعه أحد قط ولم يمس جنبه الأرض مقلوبا قط وقد صح أن النبي صارعه فصرعه. واشار إلى أن «رُكانة بن عبدِ يزيدٍ أخو بني مُطلبٍ طلق امرأتَه ثلاثًا في مجلسٍ واحدٍ فحزِن عليها حزنًا شديدًا قال فسأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كيف طلَّقتَها قال طلَّقتُها ثلاثًا قال فقال في مجلسٍ واحدٍ قال نعم قال فإنما تلك واحدةٌ فأَرجِعْها إن شئت قال فرجَعها فكان ابنُ عباسٍ يرى إنما الطلاقُ عند كلِّ طهرٍ.