انطلاق أعمال الجلسة الثانية لمنتدى الإعلام الدولي الثالث بأغادير

انطلقت اليوم الجمعة أعمال الجلسة الثانية لمنتدى الإعلام الدولي الثالث الذي تستضيفه مدينة أغادير المغربية خلال الفترة من 15 إلى 17 مايو الجاري.
وخلال كلمة ألقاها بالجلسة، قال مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط وليد عبد الرحمن إن وظيفة الإعلام تنطوي على أهمية بالغة في تنوير الرأي العام بحقائق المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وكل ما يتعلق بالأوضاع العامة، كما أنه يعنى ببناء ثقافة احترام القانون والحفاظ على المال العام وتحريم هدره، وتسليط الضوء على أمثلة عن أفضل الممارسات الأخلاقية في إدارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بالإضافة إلى مساهمة الإعلام في كشف مواطن الخلل والفساد حيثما وجد.
ولفت إلى أن المؤسسات والحكومات تحاول التلاعب بالإعلام الإخباري، وتقوم الحكومات بذلك، على سبيل المثال، عن طريق الرقابة والمؤسسات عن طريق ملكية الأسهم.
وأضاف أن أساليب التلاعب خفية ومتعددة، وقد يحدث التلاعب عمدًا أو عن دون قصد، مؤكدا إن هناك علاقة خاصة جدًا بين الإعلام والحكومة في الدول الديمقراطية، فعلى الرغم من أن حرية التعبير قد تكون منصوص عليها في الدستور ولها تعريف قانوني محدد ويتم تنفيذها وفقا له، وهو ما يوجب تواجد قنوات اتصال فعالة بين الحكومات والشعوب وتتكون هذه القنوات بشكل رئيسي من وسائل الإعلام العامة لدرجة أنه إذا اختفت حرية الصحافة كذلك ستختفى غالبا المسائلة السياسية، ولذا يتم دمج أخلاقيات الإعلام بقضايا الحقوق المدنية والسياسة.
وشدد على أن التشريعات الإعلامية في العالم العربي بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة وتطوير مستمر بما يتلاءم مع التطور والتقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصالات، وما أدى إليه من تطور في حجم الوسائل الإعلامية المعاصرة الموجودة في العالم العربي بجميع أنماطها وأنظمتها، مؤكدا إن الإعلامي يؤدي خدمة عامة، وهو يمارس حريته ملتزما بالدفاع عنها وعن الحريات العامة بمسؤولية كاملة، وهو ما يوجب عليه احترام الحقيقة مهما كانت نتائجها، حتى لو لم تتفق مع آرائه وتوجهاته السياسية، لأنه من حق الجمهور معرفتها، مع ضرورة احترام حياة الأفراد الخاصة.
من جانبه، قال الإعلامي في قناة المستقبل اللبنانية منير الحافي إن الإعلام يرتبط بالتغيير لأن التلفزيون والصحافة يساعدان في تغيير وجهات النظر وتوجيهها، مشيرا إلى أن الإعلام الحديث أصبح أكثر تفاعلية عن ذي قبل بعد تطوير وسائل الاتصال.
واعتبر في كلمته بالمنتدى أن الإعلام وجد من أجل التغيير، وأن مشاركة الوسائط الحديثة زادت من قوته وفعالياته وزادت معه وسائله وتسهيلاته، مضيفا أن التليفزيون في العالم العربي يجب أن يكون من أجل تحسين الأوضاع والأحوال وتطوير مجموعة أو مجتمع بعينه.
بدورها ، قالت الصحفية الألمانية زاندرا سيسيل إن هناك حاجة ماسة للوصول إلى الموضوعية في الإعلام، وهو ما يساعد في مواجهة الإرهاب المنتشر حاليا في الكثير من دول العالم، مشيرة إلى أن الغرب يعجز حتى الآن عن وضع تعريف محدد للإرهاب لأغراض لا تخفى عن الكثيرين.
وأضافت أن عمليات البحث المتعمقة عبر محركات البحث المختلفة على شبكة الإنترنت تؤكد هذا الاختلاف في تعريف الإرهاب الذي يعانى منه العالم أجمع بصور مختلفة، مشددة على أن الإرهاب يتداول معلوماته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة أوسع، والتي أصبحت تحل محل الإعلام التقليدي الذي يمكن السيطرة عليه.