تمكنت سيدة ألمانية عمرها 102 سنة من الحصول على شهادة الدكتوراه، وبذلك تكون قد استغرقت حوالي 80 عاما لاجتياز امتحان مناقشة الدكتوراه والحصول على هذه الشهادة العلمية المتميزة. وكانت أنجيبورج رابوبورت قد تقدمت برسالة الدكتوراه في الثلاثينيات من القرن الماضي إلى جامعة هامبورج، شمال ألمانيا، ولكن نظرا لأصولها اليهودية التي تعود إلى والدتها، بحسب صحفية "تاجيسشبيجل" البرلينية، فلم تتمكن إنجيبورج من مناقشة رسالتها آنذاك، بسبب تضييق الحكم النازي على اليهود. طبيبة الأطفال الناجحة إنجيبورج ترى أن إصرارها هذا في الحصول على شهادة الدكتوراه بعد كل هذه السنوات الطويلة، وبحسب صحيفة "تاجيسشبيجل"، يرجع لأنها "قامت بذلك من أجل الضحايا". وكان البروفيسور المسؤول عن رسالة الدكتوراه لإنجيبورج آنذاك قد أصدر شهادة تفيد بأنه تلقى رسالة الدكتوراه المقدمة من قبل إنجيبورج التي لم تكن تعلم تبعات عدم حصولها على شهادة الدكتوراه رسميا، ففي عام 1938 توجهت إلى الولاياتالمتحدة واضطرت إلى الدراسة لمدة سنتين إضافيتين، لعدم حصولها على ورقة رسمية تفيد بحصولها على شهادة الدكتوراه. وبحصول إنجيبورج رسميا على شهادة الدكتوارة وهي في سن ال102 عاما تكون بذلك أكبر حاصلة على هذه الشهادة العلمية الرفيعة عمرا. إنجيبورج ولدت في عام 1912 من أم يهودية، عملت كعازفة بيانو في الكاميرون. وفي عام 1938 هاجرت إلى الولاياتالمتحدة، حيث تزوجت ورزقت بأربعة أطفال وعملت كطبيبة أطفال. أما موضوع رسالة الدكتوراة التي ناقشتها بعد كل هذا العمر الطويل فهو: "الإصابة بشلل الأطفال نتيجة الإصابة بالدفتيريا".