استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم مقام الشيخ أبو كامل ومصادرة كافة الحجارة التي بني منها المقام الديني في قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس، منذ أكثر من 100 عام. وقال ادعيس - في بيان له اليوم الإثنين - إن مقام الشيخ أبو كامل من المقامات الإسلامية البحتة وأن إدعاءات سلطات الإحتلال باطلة، مشيرا إلى أن نحو عشرات المواقع في مناطق مختلفة من الضفة تتعامل معها إسرائيل بنفس الطريقة، وتسعى لتحويلها إلى موطئ قدم لها لتسهيل عمليات الاستيطان وتهويد الأرض. ولفت إلى أن "إسرائيل تعمد إلى سرقة وتزييف التاريخ وطمس الهوية العربية الفلسطينية عبر تزوير المعالم الأثرية والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تنتشر في فلسطين، كما يحاول الإسرائيليون الترويج لوجود شواهد توراتية في مواقع أخرى تبرر لهم احتلالها والسيطرة عليها، حيث يغيرون المعالم التاريخية وأسماءها". ودعا ادعيس العالمين العربي والإسلامي، ومنظمة العالم الإسلامي، والجامعة العربية، واليونسكو، وكافة المؤسسات الدولية، إلى التحرك العاجل لحماية المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى والإبراهيمي وكافة المقامات والآثار الإسلامية. ومن جهة أخرى، جدّد المستوطنون الإسرائيليون، اليوم، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. ويتواجد في الأقصى عدد كبير من المصلين وطلبة حلقات العلم وطلبة عدد من مدارس المدينة المقدسة. وكانت شرطة الاحتلال قررت مساء أمس إبعاد السيدتين المقدسيتين: فاتنة حسين وسناء الرجبي عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوما، علماً أنه تم اعتقالها أمس الأحد فور خروجهما من المسجد المبارك بسبب المشاركة في هتافات التكبير ضد اقتحامات المستوطنين للأقصى.