تردد دوي الأعيرة النارية في بلدة مقدونية شمالية يوم السبت بعد أن بدأت الشرطة المدججة بالسلاح عملية ضد ما وصفتها السلطات بأنه "مجموعة مسلحة" الأمر الذي أجج المخاوف من عدم الاستقرار في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة بعد أشهر من أزمة سياسية. وقال مسؤول بمستشفى إن أربعة ضباط أصيبوا بجروح خطيرة وأظهرت مقاطع فيديو صورت بهاتف محمول ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارا واحدا على الأقل أرسل سحبا من الدخان الأسود. وشوهدت طائرة هليكوبتر تحلق فوق المنطقة. وقال مصور لرويترز إن وحدات خاصة تتبع الشرطة في مركبات مدرعة أغلقت ضاحية في بلدة كومانوفو على بعد 40 كيلومترا شمالي العاصمة سكوبي وأفادت وسائل إعلام بسماع إطلاق نار من سلاح في الساعات الأولى من الصباح. ومن المرجح أن تزيد الأحداث القلق في الغرب بشأن الاستقرار في مقدونيا حيث تواجه الحكومة مشاكل بسبب مزاعم المعارضة عن تجسس بشكل واسع النطاق واساءة استغلال السلطة على نطاق واسع. وبدأت المعارضة احتجاجات صغيرة لكن يومية مطالبة باستقالة رئيس الوزراء المحافظ نيكولا جروفسكي وهددت بحشد الالاف يوم 17 مايو أيار. ويخشى مراقبون أن يحاول القادة السياسيون من الطرفين تأجيج التوتر العرقي كأسلوب ضغط. وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية دون الخوض في تفاصيل أن الشرطة بدأت العملية "استنادا إلى معلومات بشأن مجموعة مسلحة." ودعا رئيس بلدة كومانوفو زوران داميانوفسكي الذي ينتمي إلى المعارضة الاشتراكية الديمقراطية إلى "القضاء على هذه المجموعة والعودة للسلام." وتقدر نسبة الألبان في مقدونيا التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة نحو 30 في المئة. وحمل مسلحون السلاح في 2001 واشتبكوا مع قوات الأمن قبل أن يلعب الغرب دور الوسيط في اتفاق سلام عرض على الأقلية الألبانية مزيدا من الحقوق والتمثيل ودخول الساحة السياسية. لكن تنفيذ الاتفاق كان بطيئا ويستعر التوتر من حين لآخر. وبغض النظر عن العرق يشعر كثيرون في مقدونيا بالإحباط بسبب الوتيرة البطيئة للنمو والاندماج مع الغرب في ظل تعثر مساعي البلاد للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بسبب نزاع طويل الأمد مع اليونان على اسم البلاد.