وصل إلى العاصمة السودانية (الخرطوم)، اليوم الجمعة، وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي برئاسة رئيس مجلس ممثلي الشعب بالبرلمان الإثيوبي ابادولا غمدا، في زيارة رسمية للبلاد، تهدف إلى تعزيز العلاقات بين حكومتي البلدين، ولبناء روابط بين الشعبين السوداني والإثيوبي. ويضم الوفد أكثر من 90 شخصية إثيوبية من مختلف المجالات (أكاديميين وبرلمانيين ورؤساء برلمانات سابقين وأحزاب سياسية ورجال أعمال وزعماء دينيين وسفراء سابقين وفنانين وكتاب). وأكد رئيس مجلس ممثلي الشعب بالبرلمان الإثيوبي ابادولا غمدا - في تصريح أدلى به لدى وصوله الخرطوم على رأس الوفد الإثيوبي - متانة العلاقات الأزلية التي تربط بين السودان وإثيوبيا في مختلف المجالات. وقال إن الغرض من الزيارة هو توطيد العلاقات التاريخية التي تربط بين السودان وإثيوبيا وبين الشعبين، مضيفًا أن الوفد يمثل شرائح المجتمع الإثيوبي. وتقدم رئيس مجلس ممثلي الشعب بالبرلمان الإثيوبي بالتهنئة للشعب السوداني بمناسبة نجاح العملية الانتخابية متقدمًا كذلك بالتهنئة للرئيس عمر البشير بمناسبة فوزه في الانتخابات، متمنيًا مزيدًا من التقدم والازدهار للسودان والرفاهية للشعب السوداني. من جانبه، أكد الفاتح عز الدين رئيس البرلمان السوداني، عمق ومتانة العلاقات السودانية الإثيوبية في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا في عهد الرئيس عمر البشير والراحل ملس زيناوى، لافتًا إلى أن البشير وملس، وضعا العلاقة في مسارها الصحيح ودفعا بها دفعات قوية إلى الأمام. وقال رئيس البرلمان السوداني "إن هذا الوفد الشعبي الكبير بهذه الصفة الكبيرة الذي يجمع عددًا من البرلمانيين ورجال الأعمال والمثقفين والأكاديميين وأهل الثقافة والفن يعد أكبر وفد شعبي في تاريخ العلاقة السودانية الإثيوبية الدبلوماسية ويجد منا غاية الترحيب والسعادة والتقدير". وأضاف الفاتح "أننا في الإقليم على مستوى إثيوبيا والسودان ومصر نتطلع بمثل هذه العلاقة للعمل بعقل مشترك لما فيه مصلحة شعوب المنطقة"، مبينًا أن العلاقة بين الشعبيين السوداني والإثيوبي علاقة عريقة وقديمة وضاربة الجذور وفي تطور مستمر لتجذيرها وتعميقها. ومن المقرر أن يلتقي الوفد عددًا من المسؤولين في الحكومة السودانية ومختلف الفعاليات الشعبية الأخرى، كما يزور بعض المواقع التاريخية والأثرية في السودان وزيارة سد مروي، ويشتمل برنامج الوفد أيضًا على عقد ندوة حول قضايا سد النهضة الإثيوبي واستغلال المياه والعلاقات التاريخية وفرص التجارة والاستثمار، كما ستقدم الفرقة الإثيوبية الموسيقية عرضًا موسيقيًا بالاشتراك مع الفرق الموسيقية السودانية.