ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية أن إيران قالت أمس الأربعاء إنه قد يمكن التوصل إلى تسوية قانونية قريبا بشأن احتجازها سفينة الحاويات ميرسك تيجرس التي ترفع علم جزر مارشال والتي اقتادتها من مضيق هرمز الشهر الماضي. واقتادت زوارق دورية إيرانية السفينة يوم 28 ابريل في أحد أهم الممرات البحرية لشحنات النفط في العالم مما دفع الولاياتالمتحدة لإرسال سفن حربية لمراقبة الوضع ومرافقة السفن التي ترفع العلم الأمريكي لدى مرورها من المضيق. وتصر شركة الشحن الدنمركية العملاقة ميرسك على إنهاء احتجاز السفينة والإفراج عن طاقمها المكون من 24 فردا. وتقول إيران إنها لن تفرج عن السفينة إلا بعد تسوية قضية دين مرت عليها سنوات. ونقلت الوكالة قول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمر صحفي إن "المفاوضات بين الجهة الخاصة الشاكية والطرف الآخر مستمرة ويمكن حسم الموضوع في يوم أو اثنين." وأضافت "أفراد الطاقم الأربعة والعشرون طلقاء ويحصلون على المساعدة القنصلية." وفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم البنتاجون يوم الأربعاء إن البحرية الأمريكية أوقفت بهدوء مرافقة السفن التجارية يوم الثلاثاء مشيرا إلى أن الأمر الأصلي بمرافقتها كان لفترة قصيرة. ومع ذلك فإن مسؤولا عسكريا أمريكيا تحدث في وقت لاحق طالبا ألا ينشر اسمه وقال إنه سيكون من السهل للغاية استئناف عملية مرافقة السفن ولم يشأ أن يستبعد مثل هذا الاحتمال. وبدأت سفن البحرية الأمريكية مرافقة السفن التجارية التي ترفع علم الولاياتالمتحدة عبر مضيق هرمز في 30 أبريل وهو قرار اتخذ في أعقاب احتجاز السفينة ميرسك تيجرس في 24 من ابريل. وشدد وارين على ان البحرية الأمريكية ستجري مع ذلك "عمليات روتينية للأمن البحري" في المنطقة. وكان البنتاجون قال في وقت سابق إن الولاياتالمتحدة بدات أيضا مرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا لكن اثنين من المسؤولين العسكريين الأمريكيين قالا يوم الاربعاء انه كان هناك بعض اللبس بادئ الأمر وإنه لم يجر مرافقة سفن تجارية بريطانية في مضيق هرمز على حد علمهما. وقال متحدث باسم شركة ريكمرز شيبمانجمنت التي تدير السفينة إنها على اتصال بأفراد الطاقم. وأضاف "لا يزالون على متن السفينة وهم على متنها دائما منذ احتجز الإيرانيون السفينة." وقالت ميرسك وهي أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم إنها بعثت بخطاب تفاهم يتصل بالقضية في وقت سابق يوم الأربعاء لكنها لم تدل بتفاصيل ولم توضح متى يمكن حل النزاع. واستأجرت ميرسك السفينة التي تقول عنها شركة ريكمرز إنها مملوكة لمستثمرين من القطاع الخاص غير معلن عنهم. وقال مسؤولون ايرانيون مرارا إن السفينة لن يفرج عنها قبل تسوية القضية. لكن ميرسك تجادل بأن السفينة ليس لها علاقة بأي اجراءات قانونية لأنها ليست مملوكة للشركة. وقال متحدث باسم ريكمرز "لاحظنا البيانات في وسائل الاعلام من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية. يمكنني فقط أن أؤكد أن ميرسك -حسبما تم ايضاحه امس- في حوار مع المحكمة في ايران."