أشاد الرئيس السنغالي ماكي سال، بالتجربة المغربية في مجال الزراعة ، قائلا " إنّ النتائج التي حققها المغرب تثبت أن الصحارى وندرة المياه ليست حاجزا أمام تحقيق نتائج إيجابية على المستوى الفلاحي". وأضاف سال في الجلسة الافتتاحية لأعمال فعاليات " الدورة الثامنة للفلاحة " التي عقدت في وقت سابق اليوم " الاثنين " بمدينة مكناس أنّ الحلول التي قدّمها المغرب، من خلال تفعيل المخطط الأخضر، فيها حلول للتحديدات التي يواجهها القطاع الزراعي في القارة السمراء. وأشار إلى أنه بالرّغم من أنّ القطاع الزراعي يوفّر لسكّان القارّة الإفريقية 67 في المائة من العمالة .. إلّا أنّ الزراعة في القارّة السمراء ما زالتْ بدائية، ولمْ ترْقَ بعدُ إلى قطاع مُنتجٍ للثروة، ومُساهم في النموّ الاقتصادي، لعواملَ شتّى، من بيْنها التصوّرات المترسّخة في الأذهان إزاءَ الزراعة . ولفت إلى أنه ثمّة حاجةً إلى تغييرٍ جذريّ للتصورات والعقليات في المجتمعات الإفريقية، إزاء قطاع الزراعة الذي لا يزال، في وعي المجتمعات الإفريقية، قطاعا "مخصّصا للفقراء"، مضيفا أنّ المجتمعات الإفريقية ما زالتْ تنظر إلى قطاع الزراعة على أنّهُ قطاعٌ غيرٌ منتج للثروة. ودعا حكومات البلدان الإفريقية إلى إرساء البُنى التحتية والموارد المالية الكفيلة بتنمية القطاع الزراعي وتطويره، وقالَ مخاطبا وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش "لا أعرفُ كم تبلغ ميزانية القطاع الفلاحي في المغرب، إذا كانتْ ما بيْن 8 إلى 10 في المائة من الميزانية العامّة للحكومة، سيكون ذلك مثالا لنا". وقد افتتح أعمال الدورة وزير الزراعة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش بمشاركة59 بلدا يشاركون في أعمال الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة الذي يعقد عشية أعمال الدورة .