ذكرت صحيفة(واشنطن بوست) الأمريكية، أنه عقب مرور ستة أشهر من إرسال الولاياتالمتحدة 100 فرد من صفوة الجنود الأمريكيين إلى إفريقيا للمساعدة في القبض على جوزيف كوني زعيم حركة "جيش الرب للمقاومة"، كشف عدد من القادة العسكريين في الجيش الأمريكي عن عجزهم في التقاط أثر له لكنهم أعربوا في الوقت ذاته عن اعتقادهم باختفائه بإحدى الغابات جمهورية إفريقيا الوسطى واعتماده على أساليب العصر الحجري لعرقلة وسائل المراقبة ذات التقنية العالية المفروضة عليه. وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني-أنه مع ذلك فإنه لوحظ في الأشهر الأخيرة بطء وتيرة الجرائم التي يرتكبها كوني وجماعته المسلحة من اغتصاب وعمليات قتل واختطاف، وذلك بفضل تجدد الملاحقات والضغط الدولي المفروض عليه. وأشارت إلى ما أعلنه مسئولون بالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المعنيون بالأمر من تراجع مقاتلي "جيش الرب" وهروبهم إلى أعماق الأدغال الإفريقية لينقسموا إلى فرق صغيرة من أجل تفادي كشفهم ، فضلا عن تعمدهم في تغطية آثارهم. ونوهت الصحيفة الأمريكية بإصدار كوني أمرا لتابعيه، منذ وقت طويل، بوقف استخدام أجهزة الراديو والهواتف المحمولة خشية تعقبهم بفضل هذه الوسائل الإلكترونية ليؤكد ما أعلنه مسئولون مطلعون مؤخرا من اعتماد مقاتلى "جيش الرب" في اتصالاتهم على إيفاد رسل سيرا على الأقدام وعقد مقابلات شخصية مرتبة مسبقا.