اختار الحزب الحاكم في بوروندي الرئيس بيير نكورونزيزا للمنافسة على فترة ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات يوم السبت في خطوة يقول معارضون إنها غير دستورية وقد تثير اضطرابات. وتوعدت جماعات المعارضة بتنظيم احتجاجات إذا رشح نكورونزيزا نفسه قائلة إن هذا سيقوض اتفاق سلام حافظ على الهدوء في الدولة الواقعة بشرق افريقيا على مدار عشر سنوات منذ انتهاء حرب أهلية عرقية عام 2005. وقبل شهرين من انتخابات الرئاسة رُشح نكورونزيزا (51 عاما) خلال اجتماع حضره نحو ألف من أعضاء حزبه الذي يمثل حركة الهوتو المتمردة السابقة . وقال نكورونزيزا بعد قرار اختياره"لن يوقف أحد حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية. "أدعو الناس إلى الذهاب إلى الانتخابات في سلام. "ولكن أود أن أحذر الجميع:أي شخص يريد إثارة مشكلات مع الحزب الحاكم الذي انتخبه الشعب سيواجه مشكلة." وحث باسكال نيابيندا رئيس الحزب قوات الأمن والشرطة إلى اتخاذ إجراءات ضد أي احتجاجات في الشوارع . وأي تفجر للقلاقل في بوروندي قد تكون له مضاعفات أوسع. فقد تشمل رواندا المجاورة حيث قتل 800 ألف شخص معظمهم من التوتسي والهوتو المعتدلين في إبادة جماعية عام 1994 وتثير اضطرابات في منطقة يقترب فيها رؤساء من نهاية فترات رئاستهم بموجب الدستور من بينهم جوزيف كابيلا في جمهورية الكونجو الديمقراطية. ويقول دستور بوروندي إن الرئيس ينتخب لفترة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط . ولكن أنصار نكورونزيزا يقولون أنه يجوز له الترشح في الانتخابات التي تجرى في 26 يونيو حزيران لان ولايته الأولى لا ينبغي أن تحسب لأنه تم اختياره من قبل البرلمان وليس من خلال الانتخابات. وحث السياسي المعارض اجاثون رواسا أي محتج على تفادي العنف ولكنه قال إنه لا يدعو إلى مظاهرات الآن لتفادي إعطاء الحزب الحاكم سببا "لمضايقة واضطهاد الناس." ودعا أيضا دول المنطقة والمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط أكبر على الرئيس للتنحي. ودعا زعماء افارقة ودول غربية نكورونزيزاإلى عدم الترشح. وأشارت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إنهما قد يتخذان خطوات إذا تفجر العنف. وأبدت الولاياتالمتحدة أسفها العميق لقرار الحزب الحاكم بترشيح نكورونزيزا من جديد وحثت كل الأطراف على المشاركة في الانتخابات المقبلة وحذرت من أنها ستفرض عقوبات على من يشاركون في أي أعمال عنف. وأصدرت ماري هارف القائمة بأعمال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بيانا قالت فيه إنه يجب على كل الأطراف"الامتناع عن أي أعمال عنف بما في ذلك خطاب الكراهية أو الاستفزازات الأخرى التي يمكن أن تغذي مناخ الخوف وعدم الاستقرار." وأشادت أيضا بجيران بوروندي لمساعدتهم" نحو 15 ألف بوروندي فروا من البلاد خلال الشهر الأخير."