دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند الأوروبيين و المجتمع الدولي الى مكافحة الارهاب و اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار حوادث غرق المهاجرين في البحر المتوسط، معتبرا ان الأمر بات لا يحتمل على الصعيد الأمني و السياسي. وأكد أولاند-في تصريح له اليوم الثلاثاء- أهمية ألا يكتفي المجلس الأوروبي الذي سيجتمع الخميس باتخاذ قرارات عادية مشيرا الى ضرورة زيادة عدد المراكب (التابعة لوكالة "فرونتكس" المختصة بمراقبة حدود دول الاتحاد الاوروبي)، و الشروع في معالجة الأسباب التي تقود الى هذه المأسي. وأكد انه ليست هناك دولة حاليا في ليبيا و بالتالي لا توجد سيطرة على شىء في إشارة الى الحدود ، مشيرا ايضا الى تزايد عدد اللاجئين في إريتريا وما تشهده منطقة الساحل الافريقي حيث يقوم الجيش الفرنسي بتكثيف العمليات العسكرية ضد الجهاديين. كما وصف شبكات تهريب البشر بالارهابيين لارسالهم مهاجرين في المتوسط على مراكب متهالكة مصيرها الغرق، مؤكدا ضرورة التصدي لمهربي البشر و الارهابيين لان كلاهما يتغذيان على الموت و البؤس في العالم . وكانت الاممالمتحدة قد اعلنت اليوم ان 800 مهاجر غير شرعي لقوا مصرعهم بعد غرق سفينتهم قبالة السواحل الليبية الأحد، مشيرة الى إن هذه الحصيلة استقتها من 27 شخصا نجوا من الكارثة و وصلوا ليل الاثنين الى مرفأ كاتانيا في صقلية. كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة ات آكثر من 1750 مهاجرا قتلوا في المتوسط منذ مطلع العام و هو عدد اكبر 30 مرة من حصيلة الفترة نفسها من 2014.