قال قائد الشرطة في مدينة جلال اباد بشرق أفغانستان إن 33 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من مئة آخرين يوم السبت في انفجار أمام بنك يتقاضى منه موظفو الحكومة رواتبهم. وأضاف قائد الشرطة فاضل أحمد شيرزاد في مؤتمر صحفي إن الشرطة تحقق فيما إذا كان انفجار ثان وقع بعد أن هرع الناس إلى مكان الهجوم للمساعدة. وقال "كان هجوما انتحاريا" مضيفا أن الشرطة لم تحدد بعد إن كان الانتحاري يرتدي حزاما ناسفا أم وضع المتفجرات في سيارة. وتابع "من السابق لأوانه تحديد أي نوع من المفجرين الانتحارين كان." ونفت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. ونادرا ما تعلن الحركة التي أطيح بها من السلطة بعد غزو قادته الولاياتالمتحدة عام 2001 مسؤوليتها عن هجمات يقتل فيها عدد كبير من المدنيين وتقول إن أنشطتها تقتصر على استهداف الجنود الأجانب أو الأفغان أو الحكومة. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لرويترز "كان عملا شريرا وندينه بشدة". وقالت الشرطة إن تفجيرا آخر وقع في جلال اباد ونفذ بالتحكم عن بعد إذ عثر خبراء على قنبلة أخرى قرب مكان الانفجار الأول. وذكرت وسائل إعلام محلية أن متحدثا سابقا باسم حركة طالبان الباكستانية أعلنت المسؤولية عن التفجيرات في المدينةالشرقية بالنيابة عن تنظيم الدولة الإسلامية في باكستانوأفغانستان. ولم يتسن الوصول للمتحدث ولم يتسن لرويترز التحقق من صلته بالجماعة. وفي أنحاء أخرى بشرق البلاد أعلنت طالبان إعدام ثلاثة رجال اتهموا بقتل زوجين خلال عملية سرقة وقالت إن محكمة شرعية حاكمتهم. ونفذت عملية الإعدام أمام حشد من مقاتلي طالبان الذين أطلقوا النار على الرجال من بنادق كلاشنيكوف حسبما قال شاهد من رويترز. وتظهر لقطات شاهدتها رويترز الرجال وهم يجبرون على الجلوس على الأرض وأعينهم معصوبة وأيديهم موثقة وقت إعدامهم. وقالت طالبان في بيان "قتلوا طبيبة وزوجها ... داخل منزلهما وسرقوا كل أصولهما والحلي والأموال." وللمرة الأولى منذ الإطاحة بحركة طالبان الإسلامية من السلطة في 2001 تقاتل القوات الأفغانية دون دعم دولي يذكر لكن المساعدة بالمعلومات والعمليات الخاصة ستستمر حتى 2016. ووافق البرلمان الافغاني يوم السبت على ترشيح 16 وزيرا تاركا حقيبة الدفاع شاغرة لأن الرئيس وائتلافه لم يتفقا على مرشح. وأحبط هذا الفراغ مسؤولين عسكريين يقولون إن الجيش بلا دفة قيادة في وجه تصاعد عنف طالبان. وخلال ذروة وجوده في أفغانستان كان لحلف شمال الأطلسي نحو 130 ألف جندي بينما لم يتبق منهم الآن سوى نحو 12 ألفا يشاركون بشكل أساسي في التدريب