طرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم الجمعة خطة بقيمة 100 مليون يورو على ثلاثة سنوات لمكافحة العنصرية و معاداة السامية و كراهية المسلمين و الأجانب، و أكد أن "تنامي الأعمال العنصرية بات لا يُطاق"، وأنه من الضروري العمل على طمأنة الفرنسيين اليهود أو المسلمين. جاء ذلك في تصريح له اليوم خلال زيارته لمدنية "كريتاي" في الضاحية الشرقية للعاصمة الفرنسية بعد مرور خمسة شهور على وقوع حادث معادي للسامية في تلك المدينة و ثلاثة شهور على هجمات باريس الإرهابية التي خلفت 17 قتيلا. وتقضي هذه الخطة بأن يتم اعتبار العنصرية و معاداة السامية "ظرف مشدد" عند ارتكاب الجنح أو الجرائم ، فضلا عن معاقبة اصحاب الخطابات المحرضة على الكراهية وفقا للقانون الجنائي و ليس قانون الصحافة.كما تتيح التقدم بشكاوى جماعية ضد أشكال التمييز التي يعاني منها بعض الاشخاص بسبب اصولهم او توجهاتهم الجنسية. كما تتضمن عدة تدابير لمكافحة الكراهية على الإنترنت و ايضا في مجال التعليم من خلال تعديل المناهج الدراسية لتشمل التثقيف في مجال حقوق الانسان و التربية في مكافحة العنصرية. يشار الى ان فرنسا شهدت مؤخرا ارتفاع في الاعمال المعادية للسامية و للمسلمين على خلفية الهجمات الارهابية في يناير الماضي التي خلفت العديد من القتلى من بينهم أربعة مواطنين يهود في متجر للاطعمة اليهودية بباريس. كما قام ثلاثة أشخاص مسلحين في ديسمبر الماضي باقتحام شقة عائلة يهودية في بلدة كريتاي الصغيرة الواقعة في شرق باريس حيث كان فيها الابن البالغ الحادية والعشرين من العمر وصديقته البالغة ال19 التي تعرضت للاغتصاب من قبل المعتدين. وقد سجل مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا 226 عملا معاديا للمسلمين منذ هجمات يناير و تعد زيادة بمقدار ستة مرات مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.