قال الفنان محمود الجندي، إنه كان يذهب يشاهد الفلكلور بمنطقة الإسكندرية، وكان حينها الفلكلور به "تمثيلية"، وأنه دخل فريق التمثيل بالمدرسة، وأن زميله في "التختة" كان متزوجا من ابنة أستاذ الفصل، وكان الطلبة لديهم صحة جيدة، مضيفا أنه كان هناك مسرحية تحتاج لبنية قوية، وأراد أن يشارك فيها، ولكن كان الأمر صعبا بسبب ضعف بنيته. وتابع الجندي :"والدتي كانت تغني وحدها، وعندما كنت أطلب منها أن تغني ترفض، وان اليوم لا يوجد تقدير للقيمة ولا المكانة بل أصبح التقدير لأمور أخرى، وأن الأمر لم يصبح التاريخ بل على قدر الأجر، ومن يقبض رخيص سيصبح رخيصا". وأضاف الفنان في حواره ببرنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، عبر فضائية "سي بي سي"، قائلاً :"يجب أن يكون هناك نظرة مختلفة، وحتى متى يكون ابن البلد لا يأخذ حقه، ولا أحد يقدر ما يفعله، فانا كنت في الجيش سبع سنوات، ولم أجد من يقول لي تعالى لأعوضك عن هذه السنوات، بل أصبح كل شخص بمجهوده وكرم الله، واليوم يجب أن يكون هناك تقدير للجيل الخاص بنا، لان جيلنا بدأ يسقط شخصا بعد شخص، ولا يوجد تقدير لما فعلناه". واستطرد :"عندما دخلت الجيش لم نكن نعلم متى سنخرج منه، واستمرت حرب الاستنزاف، وكان على كل شخص أن ينظم حياته على هذا الشكل لحين محاربة العدو الاسرائيلي وعودة سيناء، وهناك من دمر نفسيا من هذا، وهناك أيضا من حافظ على نفسه، أما أنا فكنت أحاول أن أقوم بعمل شئ خاص بي أثناء وجودي بالجيش، فقمت بعمل فرقة فنية، وكنت حينها ضابطا في الجوية". ولفت إلى أن :"أغنية عبد الودود اللي قاعد على الحدود أحبها لأنها كانت السلام الوطني الخاص بالمجندين تقريبا، وكتبها أحمد فؤاد نجم". وأكد الفنان محمود الجندي :"زمان كان لدي إيمان ولكن بدون إخلاص فيه، والأمر لم يكن صوم وصلاة فقط، بل تحقيق رغبات الله وتحقيق الغير وأساعد في تنمية المجتمع، وهو دور المؤمن الحقيقي، وايضا لا أسبب الأذى أو أعطل قانون الله في الأرض، وهذا الامر يسبب تقبل الصدمات برضا، لأن الأمر تخطيط قدري، ويوم حدوث حريق في منزلي كان الأمر أول شئ يلفت نظري، وحينها قلت إن أي شئ يحدث اليوم فأنا راض به، ونظرت للدنيا بشكل مختلف، لأن القدر يغير كل شئ، ولا يجب أن نتمسك بأي شئ".