أمر رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس باستئناف الغارات الجوية على معسكرات المتمردين بعد هجوم شنه متمردون يساريون وأسفر عن مقتل 11 جنديا وجرح 19 آخرين. وذكرت شبكة "أيه بي سي" الأمريكية اليوم الخميس أن سانتوس لم يلمح مع ذلك إلى عزم حكومته الانسحاب من محادثات السلام التي تهدف إلى إنهاء نصف قرن من القتال. وقد أدان سانتوس الهجوم الذي اعتبر أنه نفذ مع سبق الإصرار ولم يأت كرد فعل لتوغل الجيش، وأعلن استئناف القصف الجوى على معسكرات القوات المسلحة الثورية الكولومبية /فارك/. يشار إلى أن "فارك" كانت قد أعلنت وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في شهر ديسمبر الماضي بشرط ألا يتم استهداف قواتها، فيما أعلن سانتوس من جانبه في 10 مارس الماضي وقف إطلاق النار لمدة شهر، والذي تم تمديده بعد ذلك عقب تأكده بأن فارك احترمت الهدنة المعلنة. يذكر أن فارك تأسست عام 1964 على إثر تمرد فلاحين في جبال كولومبيا، وهي أقدم حركة تمرد في أمريكا اللاتينية، وقد سجلت في السنوات الأخيرة تراجعا في عدد قواتها الذي لم يعد يتجاوز ثمانية آلاف مقاتل.