ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اليوم الاربعاء، ان "رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو أبدى دعمه لموقف وزير الدفاع يعلون برفض اخلاء البؤرة الاستيطانية "متسبي كرميم" شرق مدينة رام الله ، وتبني موقف الدفاع عن بقاء هذه البؤرة أمام المحكمة العليا الاسرائيلية". وسلمت اسرائيل أمس موقفها القانوني للمحكمة العليا التي تنظر في القضية بعد الدعوى المقدمة لها من قبل مالكي الأرض الفلسطينيين ، وجاء في موقف اسرائيل للمحكمة بأن الحكومة لن تخلي هذه البؤرة الاستيطانية وفي حال وجود مالكين فلسطينيين لهذه الأرض ، فأن اسرائيل سوف تقوم بتعويضهم ماليا أو تقدم لهم أرضا بديلة. وجاء هذا الموقف بعد سلسلة من النقاشات جرت مخرا في الحكومة الاسرائيلية حضرها المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين ، وأكد وزير الدفاع في هذه الاجتماعات على موقفه الرافض لاخلاء هذه البؤرة ، مشيرا بأن البؤرة الاستيطانية "متسبي كرميم" جرى نقلها للموقع الحالي عام 1999 فيما سمي بتسوية البؤر الاستيطانية ، وقد وقع على نقلها وقتها رئيس الوزراء ووزير الجيش ايهود باراك ، وكذلك قمت بالتوقيع على نقلها بصفتي قائد منطقة المركز "الضفة الغربية" في الجيش الاسرائيلي . وأشار الى أنه بعد هذه التسوية تم منح المستوطنين التراخيص اللازمة للبناء في هذه البؤرة الاستيطانية لتصبح جزء من مما يسمى مستوطنات "بنيامين" ، وبعد فترة طال فلسطيني بحقوقه في هذه الأرض وأدعى ملكيتها ، مشيرا الى أن يجب عدم اخلاء المستوطنين حتى لو تبين وقوع خطأ ما في ملكية الأرض ، ولا يجوز اخلاء المستوطنين نتيجة خطأ وقعت الحكومة كونها هي المسؤولة عن نقلهم لهذا الموقع. ويشار الى ان مالكي الأرض قدموا التماس للمحكمة العليا الاسرائيلية من خلال منظمات حقوقية اسرائيلية عام 2011 ، وقد صدر قرار من المحكمة باخلاء البؤرة الاستيطانية خلال عامين ، واستمرت المداولات في المحكمة حتى قبل عدة أشهر ، حيث لم يستطع الدفاع ممثل اسرائيل في المحكمة الدفاع عن حق المستوطنين في البقاء في البؤرة الاستيطانية ، ولكن هذا الموقف من قبل نتنياهو مع حكومته ووزير جيشه ، سيبقي المداولات في المحكمة ويقدم دعما لبقاء المستوطنين وعدم اخلاء البؤرة الاستيطانية.