هوى الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات أمام الدولار يوم الجمعة متأثرا ببيانات صناعية أضعف من المتوقع وتزايد احتمالات استمرار حالة الغموض السياسي لفترة طويلة بعد الانتخابات البريطانية المقررة الشهر المقبل التي تشهد منافسة محتدمة. وأظهرت بيانات رسمية أن الناتج الصناعي زاد 0.1 بالمائة على أساس شهري في فبراير شباط بما يقل عن توقعات خبراء اقتصاديين لارتفاعه 0.3 بالمائة في استطلاع أجرته رويترز. ولا يبشر ذلك بخير للنمو الاقتصادي في الربع الأول ويؤثر سلبا على العملة. وهبط الإسترليني الي 1.4588 دولار وهو أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2010 قبل ان يتعافى بعض الشيء إلى 1.4650 دولار بحلول الساعة 1545 بتوقيت جرينتش بانخفاض 0.4 بالمائة عن مستواه في بداية الجلسة. وأمام اليورو استقر الإسترليني عند 72.40 بنس. وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارضة يسيران كتفا لكتف قبل الانتخابات المقررة في السابع من مايو. ومن المرجح أن يحل القوميون الاسكتلنديون الذين يريدون الانفصال عن المملكة المتحدة في المرتبة الثالثة. وقد يتمخض ذلك عن برلمان معلق لا يحظى فيه أي حزب بأغلبية مطلقة ويخشى المستثمرون أن تدوم مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي لفترة أطول بكثير من الانتخابات السابقة في 2010.