استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد السعيد الي مرافعة الدفاع عن المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً ب"مذبحة بورسعيد". وقال الدفاع انه قد طالع اقوال الشهود من ضباط الشرطة وجميعهم في السؤال الاول كانت اقوالهم ملتصقة ولكن تغيرت اقوالهم فيما بعد وتغيرت اتجاهاتهم. ويرجع ذلك الي اسلوب إلقاء الأسئلة من قبل النيابة في بث الرعب في نفوسهم وإلقاء المسئولية علي عاتقهم مما دفعهم لتغير أقوالهم خوفًا من تقديمهم كمتهمين في القضية. كما دفاع بانتفاء كافة صور الخطأ وانقطاع علاقة السببية بين اي ما يمكن نسبه الي المتهم والنتائج التي ترتبت عليها وانه ولو علي فرض جدلي واخطأ المتهم فأنه لا يعد المؤدي الي نتائج ولا يساهم هذا الخطأ في اي نتيجة من أي جريمة من الجرائم. وأضاف الدفاع ان ماتم من قبل جماهير النادي المصري يصدق عليه قول "القوة القاهرة" وأن المتهم بذل أقصي ما في وسعه ولم يخل بواجبات الحيطة والحظر التي تفرضها عليه مهنته وتجنب كافة التصرفات التي تنتج عنها الخطورة. وأضاف أنه وفقا لاجراءات الدعوي ان المتهم اتخذ من إجراءات الحيطة والحظر ما فعله اي انسان عادي في الظروف التي جرت فيها المباراة وسط الاجواء المشحونة فلم يكن بمقدوره وقفها او دفعها. جاء ذلك أثناء إعادة محاكمة المتهمين في القضية التي راح ضحيتها 74 شهيدًا من شباب ألتراس أهلاوى واتُهم فيها 73 بينهم 9 قيادات أمنية التي وقعت أحداثها أثناء مباراة في الدورى بين فريقى الأهلى والمصرى .