دعا رهبان بوذيون في سريلانكا الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما للقيام بأولى زياراته للجزيرة بعد فشل حكومة مؤيدة للصين بقوة في انتخابات جرت في يناير، لكن مسؤولا قال إن كولومبو لن تسمح بهذه الزيارة على الأرجح. وخفف رئيس سريلانكا الجديد ميثريبالا سيريسينا من العلاقات مع بكين وتحرك للاقتراب أكثر من الهند التي تستضيف الدلاي لاما منذ فراره من التبت عام 1959. لكن الجزيرة التي يغلب على سكانها البوذيون ويوجد فيها بعض أهم الأماكن المقدسة للبوذية مازالت تعتمد على الصين في استثمارات التنمية الكبيرة والقروض. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الأمر "بإمكانهم توجيه الدعوة لكن الحكومة قد لا تمنح تأشيرة سفر. "الدلاي لاما مهم للغاية. لكن العلاقة الوثيقة بالصين أكثر أهمية ولم نغير موقفنا حيال سياسة الصين الواحدة." وقالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن بلادها تقبل بموقف سريلانكا من الدلاي لاما. وأضافت في إفادة مقتضبة "سريلانكا جار حميم تقليدي للصين ودائما ما تتطور العلاقات الثنائية بسلاسة. "تتفهم سريلانكا بالكامل وتحترم مخاوف الصين من القضية ذات الصلة." وقدمت الصينلسريلانكا منحا بأكثر من مليار دولار أثناء زيارة رسمية قام بها سيريسينا لبكين الأسبوع الماضي مما يسلط الضوء على حجم النفع الذي يعود على الجزيرة من العلاقة في ظل محاولات البلاد لإعادة الإعمار بعد حرب أهلية طويلة.