أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أن إعلان بعبدا (الذي ينآى بلبنان عن الصراعات الخارجية وخاصة الأزمة السورية) مذكور حرفيا " في البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في الكويت في 26 مارس 2014. جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن المكتب الاعلامي لميشال سليمان تعليقا على قول وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن الإعلان لم يرد في بيان قمة الكويت وذلك ردا على انتقادات وجهت لباسيل تحمله مسئولية عدم ذكر الإعلان في البيان الصادر عن القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ. وقال بيان الصادر عن ميشال سليمان: "تصويبا لما ورد على لسان وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل حول عدم ورود "إعلان بعبدا" في البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في الكويت في 26 مارس 2014، يهم المكتب الاعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان التأكيد أن "إعلان بعبدا" مذكور حرفيا في الصفحة 33 من التقرير الرسمي الصادر عن القمة في دورتها الخامسة والعشرين المنعقدة في الكويت خلافا لما ادعى باسيل في مؤتمره الصحفي. وأشار البيان إلى أن الإعلان ورد كالتالي"الإشادة بمقررات الحوار الوطني التي صدرت في مجلس النواب اللبناني وهيئة الحوار الوطني المنعقدة في القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا، ولا سيما "إعلان بعبدا" الذي أقرته الهيئة في 11 يونيو 2012". وأوضح البيان أن هذه الفقرة قد أدرجت في حضور الوزير جبران باسيل وبطلب من الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان بعد التوافق مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام. وقال البيان "يهم أيضا المكتب الاعلامي للرئيس سليمان، التذكير ب"أن من أهم واجبات وزير الخارجية، العودة إلى قراءة المقررات الرسمية والتدقيق في التعابير الواردة في متنها والانطلاق منها وتطويرها نحو الأفضل بما يحفظ المصلحة الوطنية العليا". وكان وزير الخارجية اللبناني جبران قد عقد مؤتمرا صحفيا في مبنى الوزارة في تناول فيه "إعلان بعبدا" ومحادثات جنيف والوضع في اليمن. وقال باسيل" إن موضوع إعلان بعبدا، أثير مرات عدة، ونحن نتقيد بالبيان وزاري الذي صدر عن الحكومة اللبنانية، الذي إعتمد بدلا من عبارة "بيان بعبدا"، عبارة مقررات الحوار الوطني التي هي قد تكون الشيء نفسه. وأضاف أنه منذ ذلك الوقت، أي في مارس 2014، عندما ذهبنا الى الجامعة العربية اعتمدنا في بند التضامن (مع الجمهورية اللبنانية) مقررات الحوار الوطني، وحدث هذا الامر بالتشاور مع الرئيس اللبناني آنذاك ميشال سليمان، ورئيس الحكومة تمام سلام، ثم تكرر هذا الامر في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في سبتمبر 2014 في البند نفسه، وتكرر ايضا إعتماده بعد ستة أشهر في مارس 2015، في القمة العربية بشرم الشيخ. وتابع قائلا "هذه الصيغة ليس من جديد فيها، وتدخل في سياق البيان الوزاري، ونحن ملتزمون بها، ولا يمكننا ان نقوم بسياسة خارجية وفق مزاج البعض"..حسب تعبيره