رحبت دول ال"ترويكا" (الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) بإعلان إجراء محادثات قبل الحوار الوطني في السودان، مشددة على أن إجراء حوار وطني شامل هو أفضل فرصة لتحقيق نظام سياسي ممثل للجميع. وذكر بيان صادر من الخارجية البريطانية ، ان دول الترويكا تواصل مساندة عملية الحوار الوطني في السودان. ويظل إجراء حوار وطني شامل وممثل للجميع هو أفضل فرصة لتحقيق وجود نظام سياسي ممثل للجميع، ولمعالجة المسائل الأساسية المتعلقة بالحوكمة والتمثيل السياسي للجميع ومشاركة الموارد، إلى جانب مسائل الهوية والمساواة الاجتماعية". وأضاف "كما يظل إجراء حوار حقيقي هو العملية السياسية التي يمكن من خلالها التفاوض على وضمان إجراء انتخابات وطنية تكون ذات مصداقية وبمشاركة واسعة". وفي هذا الصدد، رحبت دول ال"ترويكا" بما تعهدت به الحكومة السودانية والمعارضة السودانية ومجموعات من المجتمع المدني حول استعدادها للمشاركة باجتماع قبل الحوار دون شروط مسبقة. كما رحبت كذلك بالدعوة لعقد هذا الاجتماع قبل الحوار المخطط انعقاده يومي 29-30 مارس، تحت رعاية الفريق رفيع المستوى المعني بالتنفيذ التابع للاتحاد الأفريقي. وأوضح البيان "يتيح هذا الاجتماع منصة يمكن من خلالها للممثلين السودانيين عن الحكومة والأحزاب السياسية وجماعات المعارضة والمجتمع المدني تحديد إطار وأهداف الحوار الوطني وجدوله الزمني. ونعتقد بأن هذا الفهم المشترك للعملية والأهداف المرجوة يشجع على مشاركة واسعة ويمثل أفضل فرصة للنجاح." ودعت دول الترويكا القيادة السياسة على ضمان إتاحة الوقت لتهيئة البيئة اللازمة للإيفاء بوعودها بإجراء حوار حقيقي وشامل وممثل حقا للجميع، مضيفة أنهم سيواصلون متابعة العملية عن قرب، والوقوف على أهبة الاستعداد للعمل مع من يسعون إلى تحقيق إصلاحات جادة يمكنها أن تفضي إلى إحلال السلام والاستقرار لكافة أفراد الشعب السوداني.