قال مسؤولون في الحكومتين اليابانية والإندونيسية يوم الخميس إن البلدين سيوقعان اتفاقية دفاعية الأسبوع المقبل في إطار مساع تبذلها طوكيو مؤخرا لصياغة علاقات أكثر متانة مع دول جنوب شرق آسيا لبناء تحالف مواز في مواجهة الصين. وعززت اليابان شراكاتها العسكرية مع الفلبين وفيتنام اللتين تخوضان نزاعا حدوديا مع الصين في بحر الصينالجنوبي. وتخوض اليابان بدورها نزاعا مريرا مع الصين على سيادة جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي. وقال المسؤولون إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو سيزور طوكيو في الأسبوع المقبل ليوقع اتفاقية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لزيادة التعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية. وفي الوقت الحالي يربط البلدين فقط اتفاق لتبادل البعثات الطلابية في الكليات الحربية. وعلى الرغم من أن الاتفاقية الدفاعية لن تكون ملزمة للطرفين لكنها تعتبر خطوة أولى على طريق تعزيز العلاقات في هذا المجال. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية إن زيارة ويدودو ستبعث "برسالة هامة" إذ أنها ستكون أول زيارة دولة خارج منطقة جنوب شرق آسيا. وصرح مسؤول في الحكومة الإندونيسية بأن اتفاقية الدفاع ستكون "ذات أهمية كبيرة" للدولتين. وأشار مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية الى أن الاتفاق مع إندونيسيا سيمنح شركات الصناعات الدفاعية فرصة أكبر للتنافس مع مثيلاتها في كوريا الجنوبية التي بدأ وجودها يترسخ في المنطقة. ومن المقرر أن تكون المحطة التالية في رحلة ويدودو بكين عاصمة الصين التي تربطها بإندونيسيا اتفاقية دفاع ملزمة.