* "التجمع": استئناف المساعدات الأمريكية يتزامن مع نجاح المؤتمر الاقتصادي * التحالف الشعبي: نحتاج لترجمة تصريحات كيري لخطوات واقعية * نبيل بدر : "العبرة بالتنفيذ على أرض الواقع من خلال جدول زمني" بعد عام ونصف من الانتظار، تصدر الحكومة الأمريكية قريبًا قرارها عودة المعونات العسكرية لمصر المجمدة، حسبما أعلن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، حيث قال كيري في تصريحات صحفية له مدينة شرم الشيخ "أتوقع قرارًا قريبًا جدًابعودة المساعدات لمصر". ويصل حجم المعونة الأمريكية العسكرية التي جمدتها الولاياتالمتحدة ل 650 مليون دولار، وعندما جمدت الإدارة الأمريكية المساعدات عقب عزل "محمد مرسي"، قالت إن استئنافها يتوقف على التقدم التي يحرزه النظام الجديد في مجال الإصلاحات والانتقال الديمقراطي. وحول هذا الشأن قال نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع إن تصريحات جون كيرى وزير الخارجية الامريكى حول استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر قريبا سبق ذكرها منذ شهور ولم يتم تفعيلها على أرض الواقع ، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى الأقوال وليس الأفعال. وأكد زكى فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أننا نخوض مواجهة حقيقية وليست شكلية ضد التنظيمات الإرهابية فى العالم العربى، وأن أمريكا تعارض تزويد الحكومة الشرعية بليبيا بالسلاح لمحاربة التنظيمات الإرهابية فى ليبيا وهذا يدل على أنها الراعى الرسمى للإرهاب. وأشار المتحدث الرسمى لحزب التجمع أن تصريحات كيرى تأتى بالتزامن مع نجاح المؤتمر الاقتصادى العالمى بشرم الشيخ والدعم الواضح من دول العالم لمصر، الأمر الذى جعل امريكا لاتستطيع ان تتحدى هذا الدعم وتقف مكتوفة الأيدى أمامه فكان عليها أن تعلن دعمها لمصر باستنئاف المساعدات العسكرية الأمريكية لها. كما قال زهدى الشامى، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن تصريحات جون كيري وزير الخارجية الأمريكى حول استئناف المساعدات العسكرية قريبا ليست بأمر جديد، حيث سبق وأن سمعنا ذلك أكثر من مرة ولم تكن هناك أى نتائج على أرض الواقع بشأن ذلك. وأكد الشامى -فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"-يجب على أمريكا أن تثبت حسن نواياها وأن تسرع فى منح المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر والتى تعتبر حق أصيل لها إذا كانت لديها الرغبة فى مساندة مصر فى حربها على الإرهاب. وقال المهندس محمد عبد الرحمن رئيس الهيئة التأسيسيه للمجلس القومى للفلاحين والمنتجين الزراعيين ، إن تصريحات جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى ، بشأن إستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر قريبا سبق وان صرح بها أكثر من مره ، ولكنها لم تترجم بشكل حقيقى على أرض الواقع حتى الان، مطالبا بضرورة اثبات واشنطن لحسن نواياها وإرسال المساعدات العسكرية لمصر للتأكيد على مساندتها لمصر فى حربها على الإرهاب كما تدعى. واكد رئيس قومى الفلاحين فى بيان صحفى له ، أن تصريحات كيرى خلال المؤتمر الإقتصادى العالمى بشرم الشيخ يؤكد على أن أمريكا بدأت تشعر بنجاح المؤتمر الإقتصادى والذى لم تكن تتوقعه بعد حضور عدد هائل من الوفود المشاركة وقيمة الاستثمارات الاجنبيه فى مصر. وأشار إلى ان تصريحات كيرى تأتى فى إطار قلق واشنطن من التقارب المصرى – الروسى الأخير فى العلاقات الإستراتيجية العسكرية بعد تنويع مصر لمصادر السلاح من روسيا الأمر الذى يؤثر على العلاقات بين مصر وأمريكا. بينما يرى الدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام ، أن تصريحات جون كيرى وزير الخارجية الامريكى حول استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر قريبا ، لاعلاقة لها بإعانة مصر في مواجهة الإرهاب ولا يمكن اعتبارها نتيجة للمؤتمر الإقتصادي. . وأوضح عبد المجيد في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن القرار الامريكي بتجميد المساعدات غير المتعلقة بمكافحة الإرهاب اتخذ في اكتوبر2013 إلى أن يحدت تطور ديمقراطي في مصر ووفقا للنظام الأمريكي تتم مراجعة دورية لهذا النوع من القرارات من خلال الكونجرس بمقتضاها تم إعادة جزء من المساعدات تدريجيا حتى يتم الافراج عن الباقي تدريجيا، مشددا على أن آلية اتخاذ القرار الأمريكي منفصلة عن تلك الأمور. فيما أوضح السفير نبيل بدر، رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة وعضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية ، إن "ما قاله جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، حول استئناف المساعدات العسكرية قريبا، يعد تكرارا لما سبق وأن أعلنه أمام الكونجرس الأمريكي". وأضاف بدر، في تصريحات خاصة: "العبرة بالتنفيذ على أرض الواقع من خلال جدول زمني". وتابع: "انتظرنا تنفيذ هذه التصريحات منذ أكثر من عام وهناك سعي لتحسين الأجواء وإعادة النظر في العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة بصورة تتناسب مع التطور المهم الذي أعقب 30 يونيو، والولاياتالمتحدة تسعى لكسب مصر كصديق وحليف". وأكد بدر أن المؤتمر الاقتصادي وجه رسائل خارجية مفادها أن مصر تتمتع بحكم يحظى بتأييد شعبي، وأن هذا الأمر موضع تفضيل ويعيد مصر لموقعها كدولة مؤثرة عربية وأفريقيًا وعالميًا، مما يعطيها دعما واهتماما دوليا.