نالت المشاركة المصرية في فعاليات ملتقى مجلة العربي الكويتية ال14 والذي يعقد هذا العام تحت عنوان (ثقافة التسامح والسلام) ترحيبا بالأدباء والمفكرين المصريين الذين تقدموا بأوراق بحثية وأفكار ضمن الملتقى. وقدم الروائي والكاتب الدكتور يوسف زيدان ورقة بحثية تحت عنوان "السلامة ثقافة إنسانية ناقشت ثقافة التسامح والسلام في الأدب، خلال جلسة بالملتقى أدارتها الأستاذة في جامعة الكويت الدكتور نورية الرومي. وأكد زيدان من خلال بحثه ضرورة توطين السلام في نفوس الأفراد والمجتمعات وإشاعته بينهم ليسود كثقافة مجتمعية، وبين أن النفس البشرية متنوعة وفيها تفاوتات وتناقضات كثيرة كالخير والشر والحب والبغض وأن الإنسان فيه من التنوع ما يوصف بأنه متناقض أحيانا كثيرة. وأشار إلى أن هذه التناقضات داخل نفس الإنسان محددة بإطار أعلاه ما يسمى بالحضارة وقد ينحدر مستواه جدا ليصبح إنسانا جشعا وبشعا، لافتا إلى أن ما يصنع الثقافة هو تسامي الإنسان إلى الحد الأعلى من هذا الإطار المحدد له في نفسه. أما الروائي محمد المنسي قنديل فتقدم ضمن أعمال الملتقى ببحث تحت عنوان (ثقافة التسامح والسلام..من منظور السينما) للناقد محمود قاسم الذي أكد في بحثه صعوبة قيام موضوعات السينما في أي بلد على التسامح في الوقت الذي تعتمد ثقافة البلد نفسه على الثأر والانتقام وأخذ الحق بالقوة والعنف. وأوضح أن المشاهد "أدمن" الأفلام العنيفة وحكاياتها حيث لم يجد المتفرج العادي بديلا إلا الثأر بالطريقة نفسها التي شاهدها ما اعتبره "موروثا قديما جدا في حياتنا" مثل جميع الموروثات التي من الصعب التخلص منها .. وقال إن على أي مجتمع يريد التغيير ونشر ثقافة التسامح ونبذ الانتقام أن يأخذ وقته الكافي حتى يستوعبها جيدا. ويشارك في الملتقى الذي يرعاه رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح في الفترة من 9 إلى 11 مارس نخبة من الأكاديميين والخبراء ليقدموا رؤاهم من خلال جلسات تشمل محاور ثقافية عدة، شارك فيها العديد من الشخصيات العربية والمصرية بأوراق بحثية وأفكار منهم الإذاعي فاروق شوشة، والدكتور سعيد الكفراوي والناشر إبراهيم المعلم .