كشفت بنجلادش يوم الثلاثاء هوية مواطن ثان لها ضمن مجموعة من العمال الأجانب الذين خطفهم تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي في هجوم على حقل نفطي ليبي. وأصبح الأجانب هدفا على نحو متزايد وسط حالة الاضطرابات في ليبيا التي تتصارع فيها حكومتان وبرلمانان على السيطرة كما يستغل الإسلاميون المتشددون الفوضى التي أعقبت الإطاحة بمعمر القذافي قبل أربعة أعوام. وقال مسؤولون من جمهورية التشيك وليبيا إن ما يصل إلى عشرة عمال أجانب فقدوا بعد الهجوم على حقل الغاني النفطي جنوبي مدينة سرت. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية إنه لم يظهر أثر للعمال المفقودين وهم من النمساوالتشيك وبنجلادش والفلبين ودولة افريقية واحدة على الأقل. وقالت وزارة الخارجية في بنجلادش يوم الثلاثاء إن المحتجز الثاني من بنجلادش يدعى محمد أنور حسين وهو من سكان مدينة نواخالي الواقعة على بعد نحو 165 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة داكا. وأضافت أنه كان هناك لبس في بادئ الأمر بأن أنور شخص سوداني يحمل نفس الاسم. وتابعت في بيان "لكن مواطنا من بنجلادش يعمل في حقل نفطي مجاور أكد هوية أنور." وقالت إن مسؤولين ليبيين أكدوا للسفارة في طرابلس أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ المخطوفين. وألقي اللوم على متشددين ليبيين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق في هجمات كبيرة هذا العام على أجانب ومنها هجوم على فندق في طرابلس وذبح عدد من المسيحيين المصريين. وهاجم المتشددون هذا الشهر أيضا عدة حقول نفطية ليبية حول حقل الغاني مما أجبر الحكومة على إعلان حالة القوة القاهرة وسحب العمال ووقف الإنتاج في 11 حقلا نفطيا بمنطقة حوض سرت في وسط ليبيا.