أكد اللواء مروان مصطفى رئيس المكتب العربى للاعلام الأمنى لمجلس وزراء الداخلية العرب أن الدورة الثانية والثلاثين للمجلس ، والتى تستضيفها الجزائر خلال يومى 11 و12 مارس الجارى، تأتى فى وقت تشهد فيه الأمة العربية موجة من الإرهاب الأسود الذى يحاول ضرب استقرار الدول العربية. وقال اللواء مروان – فى تصريحات خاصة لأحمد عبدالله موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الجزائر - إن موجة الإرهاب التى بدأت تجتاح بعض الدول العربية، تمثل تحديا كبيرا أمام وزراء الداخلية العرب؛ لتنفيذ بنود الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والتى تم إقرارها منذ عدة سنوات، إلا أن دخولها حيز التنفيذ مازال يواجه بعض العراقيل. وأضاف أنه من المقرر أن تبدأ فاعليات الدورة بكلمة للرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة يلقيها نيابة عنه وزير الداخلية المغربى، وكلمة من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودى الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، وكذلك كلمة يلقيها الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام للمجلس. وأوضح أن الدورة ستناقش عددا من الموضوعات الهامة المدرجة على جدول الأعمال، من بينها توحيد الرؤى فى مجال مكافحة الإرهاب، والتنسيق بين الدول الأعضاء لوضع آليات لمكافحة انتقال العناصر الإرهابية، والسيطرة على المنافذ الحدودية، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وكذلك إيجاد سبل جديدة للحد من الجريمة الاليكترونية المرتبطة بالإرهاب، وسن التشريعات الوطنية اللازمة لمواجهتها. وأكد أن الدورة ستناقش تقرير الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، عن أعمال الجامعة بين دورتى المجلس الواحدة والثلاثين والثانية والثلاثين، وتقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة خلال عام 2014 . وأشار اللواء مروان إلى أن الدورة ستبحث أيضا تقارير عما نفذته الدول الأعضاء من الاستراتيجية الأمنية العربية، والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، والاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، والاستراتيجية العربية للسلامة المرورية، والاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني)، بالإضافة إلى التقرير السنوى الرابع عشر الخاص بمتابعة تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب. ولفت رئيس المكتب العربى للاعلام الأمنى لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى أن الدورة ستناقش أيضا مشروع خطة أمنية عربية ثامنة، والتقرير الخاص بتقييم الخطة الأمنية العربية السابعة، ومشروع خطة إعلامية عربية سادسة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، إضافة إلى التقرير الخاص بتقييم الخطة الإعلامية العربية الخامسة، وكذلك مشروع خطة مرحلية خامسة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية، والتقرير الخاص بتقييم الخطة المرحلية الرابعة. ونوه اللواء مروان بأن الدورة ستناقش كذلك التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت فى نطاق الأمانة العامة خلال عام 2014، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع جامعة الدول العربية خلال العام نفسه، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى الهامة؛ وذلك بعد أن انتهت الوفود المشاركة فى الدورة الثانية والثلاثين أمس من أعمال الاجتماعات التحضيرية؛ حيث قامت بدراسة البنود الواردة على جدول الأعمال وإعداد مشاريع القرارات اللازمة بشأنها، تمهيدا لعرضها على الدورة لاعتمادها.