«كريمة»: حديث الشيخ الكويتي عن آثار مصر يعكس منهجه السلفي الجاهل بالشريعة

أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن ما قاله الداعية الكويتي عن هدم الأهرامات وأبو الهول يعكس أنه مستشيخ متسلف وهابي لافتا أن بيئة الكويت تتنازعها 3 قوى ( سلفية وإخوان وشيعة) وهذا يدل على الجهل الفاضح والفادح بالشريعة الإسلامية فاختلاط المصطلحات وغياب المفاهيم أدى إلى أن يتكلم "الرويبضة" في دين الله تعالى .
وأضاف "كريمة" في تصريح خاص ل"صدى البلد" هناك فروق بين تمثال ووثن وصنم فالتمثال من الفنون الجميلة ومخزون حضاري اتخذها نبي الله سيدنا سليمان عليه السلام كما قال الله تعالى في سورة سبأ: ( يعملون له من محاريب وتماثيل وجفان كالدواب ) .
وأوضح أستاذ الشريعة أن المتسلفة الجاهلين قد يقولوا إن هذا الكلام من شرع ما قبلنا وهذا مردود عليهم لأن الأمور الاعتقادية ليس فيها شرع من قبلنا إنما هذه القاعدة في الأمور العملية الفقهية.
وقال كريمة إن الوثن هو ما اتخذ من معدن وخشب ونحوه للعبادة من دون الله وأما الصنم ما اتخذ من حجر للتوسل به إلى الله.
كما انتقد كريمة الداعية الكويتي قائلا: عليك أن تقرأ أولويات العقيدة الإسلامية وبدايات الفقه الإسلامي ولا تركن إلى فتاوى الجهل كما أن القيض في الأصنام والأوثان أن تكون معبودة من دون الله وهذا الكلام يخطئ سيدنا سليمان وجميع الصحابة الذين رأوا الفنون الجميلة في العراق والشام ومصر.
وتساءل أستاذ الشريعة هل أشياخ المتسلفة أفقه من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟.
وواصل كريمة هجومه على السلفيين قائلا: كلام الداعية الكويتي السلفي لا يختلف عن سلفية مصر الذين نادوا بذلك أيام وجود جماعة الإخوان الإرهابية في الحكم وسينادون به إذا دخلوا مجلس النواب المرتقب والأيام بيننا لافتا إلى أن كلام المتسلفة هو دستور " داعش وطالبان" .
وكان داعية كويتى يدعى "إبراهيم الكندري" قال إن إزالة الأصنام والأوثان ضرورة شرعية، معتبرا أن ذلك ينسحب على الآثار التاريخية مثل أبو الهول والأهرامات وفق صحيفة "الوطن" الكويتية.