«بوكو حرام» تبايع «داعش»

ذكر تسجيل صوتي نشر على الإنترنت أمس السبت أن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة بايعت تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن قيام خلافة إسلامية على الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وتسلط هذه الخطوة الرمزية الضوء على زيادة التنسيق بين الحركات الجهادية في انحاء شمال افريقيا والشرق الأوسط . ودفع ذلك الحكومة النيجيرية إلى توجيه نداء للمجتمع الدولي لمساعدتها على نحو أكبر في التصدي لتمرد جماعة بوكو حرام.
وقتلت بوكو حرام الالاف وخطفت المئات خلال حملتها المستمرة منذ ستة أعوام لإقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا. وكثفت الجماعة في الأشهر الأخيرة غاراتها عبر الحدود في الكاميرون وتشاد والنيجر.
وجاء في التسجيل الصوتي "نعلن مبايعة الخليفة ... على السمع والطاعه فى المنشط والمكره والعسر واليسر."
وأضاف التسجيل "ندعو المسلمين فى مكل مكان لمبايعة الخليفة ومناصرته فى كل مكان ."
ونسبت المبايعة إلى زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو.
وحدد النص الذي ورد في التسجيل الصوتي الخليفة بأنه أبو بكر إبراهيم بن إبراهيم الحسني القرشي المعروف باسم أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين.
وقال المتحدث باسم الحكومة النيجيرية مايك أوميري "(التسجيل الصوتي) يؤكد ما كنا نعتقده دائما. هذا امر محزن وسيء."
وأضاف لرويترز "هذا هو السبب في مناشدتنا للمجتمع الدولي...ونأمل أن يتنبه العالم للكارثة التي تتجلى هنا."
وأسفرت أربعة انفجارات اليوم السبت عن مقتل 50 شخصا على الأقل في مدينة مايدوجوري في شمال شرق نيجيريا في أسوأ هجمات منذ حاولت بوكو حرام الاستيلاء على المدينة في هجومين كبيرين بداية هذا العام.
وكان البغدادي قد قبل بالفعل مبايعات جماعات جهادية أخرى في الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان وشمال أفريقيا.
وقال محللون إن خطوة بوكو حرام ليست مفاجئة.