أكد السودان تمسكه بحقه في التعويض عن الخسائر التي حدثت جراء الاعتداء علي منطقة "هجليج" النفطية بولاية جنوب كردفان . وشدد بيان لوزارة الخارجية السودانية مساء اليوم الجمعة ،على أن دولة الجنوب لاتزال تردد تبعية هجليج لها في تحد واضح للمجتمع الدولي لا سيما وأن كل الوثائق تؤكد تبعية هجليج للسودان بشهادة المجتمع الدولي ، وأن دولة الجنوب مصرة علي العدوان علي السودان مما يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين . وأشار البيان إلى أن الانتصار الحاسم الذي تحقق اليوم في هجليج جاء في إطار إعمال السودان للمبدأ الراسخ في كافة المواثيق الدولية والمتمثل في حق الدول في الدفاع عن النفس ورد العدوان ، وبعد رفض دولة جنوب السودان الإستجابة لكل النداءات والمناشدات الدولية بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي التي احتلتها . وشدد البيان علي أن حكومة السودان لم ولن تعتدي علي دولة جنوب السودان التزاما منها بمبدأ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية، وأنها تملك كل الحق القانوني في حماية حدودها مع جنوب السودان وفقا لحدود 1 / 1/ 1956. ولفت البيان انتباه المجتمع الدولي إلى أن دولة جنوب السودان، رغم الإجماع الدولي الماثل علي رفض عدوانها الآثم علي هجليج باعتباره تعديا علي سيادة السودان ووحدة أراضيه ، لا تزال تردد دعاوى تبعية منطقة هجليج لها ، مما يعكس تحديا لإرادة المجتمع الدولي ويعد خروجا عن الأعراف الدولية المستقرة في صون سيادة الدول ووحدة أراضيها ، نقضا للاتفاقيات الموقعة والموثقة بشهادة المجتمع الدولي .