أراد المخربون الذين هاجموا مقر الاتحاد المصري لكرة القدم بمدينة 6 أكتوبر وستاد القاهرة، إبلاغ رسالة للدولة مفادها رفضهم عودة النشاط الكروي وتعطيل الحياة لكل من يعمل في هذا المجال، وبدوري أقول لهم إن رسالتكم وصلت وإنها مرفوضة شكلاً وموضوعا، ولن تنجح محاولاتكم في إيقاف عجلة الحياة، وسيعود الدوري قريبا ويستأنف النشاط في كل المسابقات، لأن الدولة لن تهتز أمام أفعال صبيانية وسيتم ردع كل من تسول له نفسه لي ذراع الأمن، لأن دولة القانون قاطعة كالسكين وسيتم وضعها على رقاب الخارجين على القانون مهما توهموا أنهم أقوى من الدولة، وسيكون عقابهم رادعا وأقسى مما يتصورون. ولكن علينا ألا نغفل أن هناك قوى متربصة بنا، وأن هذه القوى لا تكل ولا تمل ولا يهدأ لها بال وهى تتربص بنا في كل لحظة لكي تشعل نيران الفتنة بين أبناء البلد الذي تعمل قيادته بكل إخلاص من أجل ترسيخ مؤسساته والحفاظ عليه، هذا التحالف له أذرع في الداخل تنفذ ما يقوله وتضع الخطط لاستغلاله وهم يدركون أن الوقيعة هى الحل الأمثل لهم لكي يتم نزع الأمان عن ذلك البلد ولن يهدأوا ولذلك علينا أن نكون أكثر يقظة وأن ندرك أن خصمنا ليس فقط عنيدا ولكنه مدرب جيدا وله أساليبه وأجهزته التي يستعين بها، وهى أجهزة القوى الدولية الكبرى التي تستخدمهم والتي تتفق مصالحهم معهم، فهم يحاولون الوقيعة بين الشعب والشرطة، فهى بعد أن رأت أن الشرطة تعافت وأن العلاقة بين الشرطة والشعب عادت لمسارها الصحيح، لذلك فهم يستهدفونهم إما بالقتل أو التهديد، ولكن ذلك السلاح لم ينفع أو يشفع لديهم، لذلك فهم يتحينون الفرص لإحداث الوقيعة الدنيئة وهى تحاول أن تجهض العديد من الفرص التي من شأنها أن تضع البلد على طريق الرجاء والتنمية والمستقبل الذي نريده. إن حادثة ستاد الدفاع الجوي مؤلمة جدا ويمكن أن يكون لها تداعيات خطيرة وتفتح ثغرة أمام هؤلاء المتربصين بنا والذين استغلوا هذا الحادث وراحوا يدقون طبول الفتنة والوقيعة ويكذبون التقارير الطبية، وذلك كله لا يهم ولا نخشاه لأن الأمر في النهاية لابد وأن يعالج بحكمة وعلينا ألا نتعجل الأحداث وندرك أننا في معركة شرسة لا يهدأ أصحابها وأن لديهم إصرارا على هدم البلد ولكنهم لن يفلحوا أبدا.